أفريقيا برس – المغرب. أعادت شركة “ألستوم المغرب” مؤخرا، الحياة للمركب الصناعي التاريخي للنسيج “كوطيف”، بعد إغلاق دام أكثر من 15 سنة، حيث قامت بنفض الغبار عن أطلال “كوطيف”، من خلال تشييد فرع جديد للشركة، مخصص لتصنيع وتركيب الأسلاك والخزانات الكهربائية (الكابلاج).
الموقع الجديد لـ”ألستوم المغرب” المُشيَّد في موقع “كوطيف”، يمتد على مساحة 3.4 هكتار، كلف خزينة الشركة 48 مليون درهم، ويُشغل حاليا 400 شخص، في أفق خلق 350 منصب شغل إضافي، بحلول سنة 2023، حسب ما أفادت به ذات الشركة.
وتهدف “ألستوم” من تشييد الفرع الجديد بفاس، إلى المساهمة في أكثر من 20 مشروعا للسكك الحديدية عبر العالم، من خلال الرفع من الطاقة الإنتاجية من الخزانات الكهربائية والأسلاك، وهو ما أكد عليه نور الدين غالمي، الرئيس المدير العام ل “ألستوم المغرب”، في تصريح لـle360، حيث أبرز أن الشركة تتواجد بالمغرب منذ مئات السنين، وخير مثال على ذلك هو مساهمتها في إنجار العديد من المشاريع الكبرى بالمملكة، أبرزها “ترامواي” الرباط والدار البيضاء، والقطار الفائق للسرعة “البراق”.
وأضاف غالمي، في ذات التصريح، أن الشركة قامت ولا زالت تقوم بإنجاز وتزويد المكتب الوطني للسكك الحديدية بالمقطورات، التي تعمل على نقل المسافرين والسلع على الصعيد الوطني، موضحا أن فلسفة “ألستوم” تقوم بالأساس على الحركية، وتسهيل تنقل الأشخاص، إما بين المدن أو بداخلها.
وأشار غالمي إلى أن فرع فاس “يزخر بطاقات من فرق مغربية، تشتغل على إنجاز منتوجات موجهة بالخصوص للتصدير نحو الخارج، باستثناء منتوجات موجهة لزبنائنا بشركات ترامواي الرباط والدار البيضاء والقطار الفائق السرعة”.
وتجدر الإشارة إلى أن “ألستوم المغرب” تتمركز منذ أكثر من قرن، وبأكثر من 500 أجير، حيث أنجزت العديد من المشاريع منها ترامواي الرباط والدار البيضاء و12 قطارا للخط فائق السرعة بين طنجة والدار البيضاء و50 قاطرة “بريما”.