برنامج دعم وإعادة تشكيل القطيع الوطني بالمغرب

1
برنامج دعم وإعادة تشكيل القطيع الوطني بالمغرب
برنامج دعم وإعادة تشكيل القطيع الوطني بالمغرب

أفريقيا برس – المغرب. كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية أحمد البواري، عن تفاصيل برنامج حكومي جديد وموسع يهدف إلى دعم قطاع الماشية، وتحسين أوضاع مربيها، وإعادة تشكيل القطيع الوطني بشكل مستدام.

وعرَض المسؤول الحكومي الخطوط العريضة للبرنامج الذي يأتي تنفيذاً لتوجيهات الملك محمد السادس، خلال المجلس الوزاري المنعقد يوم 12 ماي 2025، مبينا أن هذا البرنامج يرتكز على خمسة محاور أساسية، معتبرا إياه يعكس العناية الموصولة التي يوليها الملك للعالم القروي ولكل مكونات القطاع الفلاحي.

وأوضح البواري في معرض حديثه بالندوة الصحفية التي أعقبت أشغال الاجتماع الأسبوعي للحكومة يوم الخميس 22 ماي، أن محاور البرنامج الخمسة ترتكز على إعادة جدولة ديون مربي الماشية، حيث سيتم تخفيف تراكم الديون على حوالي 50 ألف مربي، بكلفة تصل إلى 700 مليون درهم تتحملها ميزانية الدولة، إذ سيشمل هذا الإجراء إلغاء 50% من الديون (رأس المال والفوائد)، التي تقل قيمتها عن 100 ألف درهم، ويمثل صغار الكسابة 75% من المستفيدين، وكذا إلغاء 25% من الديون (رأس المال والفوائد) التي تتراوح قيمتها بين 100 ألف و200 ألف درهم (11% من المستفيدين)، وإعادة جدولة ديون الفلاحين الذين تتجاوز قروضهم 200 ألف درهم، مع إعفائهم من الفوائد المترتبة عن تأخير الأداء.

وأضاف وزير الفلاحة أن المحور الثاني يهم دعم ثمن بيع الشعير في حدود 7 ملايين قنطار، ليصبح ثمن بيع الكيلوغرام الواحد 1.5 درهم، وكذا دعم ثمن بيع الأعلاف المركبة الموجهة للأغنام والماعز في حدود 7 ملايين قنطار، ليصبح ثمن بيعه درهمين للكيلوغرام، مبينا أن الكلفة الإجمالية لهذا الإجراء تبلغ حوالي 2.5 مليار درهم.

وأشار المسؤول ذاته إلى أن المحور الثالث يهم إطلاق عملية ترقيم واسعة لإناث الماشية لتتبعها ومواكبة إجراءات منع ذبحها، بهدف بلوغ أزيد من 8 ملايين رأس من إناث الأغنام والماعز بحلول ماي 2026، مع تقديم دعم مباشر للمربين بقيمة 400 درهم عن كل رأس من الإناث التي تم ترقيمها ولم يتم ذبحها بحلول نفس التاريخ، لتعويضهم عن تكلفة الاستمرار في الحفاظ على القطيع.

أما المحور الرابع والخامس حسب وزير الفلاحة، فيتعلق بإطلاق حملة علاجية ووقائية، لحماية حوالي 17 مليون رأس من الأغنام والماعز خلال هذه السنة من الأمراض المترتبة عن تداعيات الجفاف، بكلفة مالية تصل إلى 150 مليون درهم، بإلإضافة إلى تنظيم عملية تأطير تقني لمربي الماشية لتحسين السلالات، عبر خلق منصات للتلقيح الاصطناعي والمواكبة التقنية لرفع الإنتاجية، بكلفة 50 مليون درهم.

وأكد البواري أن هذا البرنامج الطموح يهدف إلى تثمين الأثر الإيجابي للتساقطات المطرية الأخيرة، وتوفير ظروف مواتية لإعادة تشكيل القطيع الوطني، مشددا على حرص الملك محمد السادس على أن تكون عملية إعادة تكوين القطيع ناجحة على جميع المستويات، بكل مهنية، ووفقاً لمعايير موضوعية، مع إيكال تأطير عملية تدبير الدعم إلى لجان تشرف عليها السلطات المحلية، وإصدار دورية مشتركة توضح أدوار مختلف المتدخلين.

ومن المتوقع أن تبلغ الكلفة الإجمالية لتدابير هذا البرنامج بحلول نهاية سنة 2025 ما يناهز 3 مليارات درهم، يضاف إليها تخصيص 3.2 مليار درهم سنة 2026 ككلفة للدعم المباشر الذي سيقدم للمربين المنخرطين بنجاح في الحفاظ على إناث الماشية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس