أفريقيا برس – المغرب. بعد موجة الحر الشديدة التي شهدتها منطقة سوس ماسة، طالب الجمعية المغربية للمنتجين والمنتجين المصدرين للفواكه والخضر « أبفيل » بتجنيد مصالح المديرية الجهوية للفلاحة لسوس ماسة للقيام بجرد وحصر لكل الخسائر المترتبة عن موجة الحرارة في حجميها النوعي والمالي.
وذكر بلاغ للجمعية، أن منطقة سوس ماسة على مدى أربعة أيام متتالية، ابتداء من يوم الخميس 10 غشت 2023، موجة حرارة استثنائية لم يسبق للمنطقة أن عرفتها من قبل حيث سجلت درجات حرارية قياسية وطنية فاقت الخمسين درجة.
وأوضحت الجمعية أن «هذه الموجة تجلت بهبوب رياح لاهبة طوال اربعة أيام مصحوبة ببعض العواصف والزوابع العنيفة في بعض الممرات»، مضيفة أن «هذه الموجة الاستثنائية أقل ما يمكن القول عليها أنها أنت على الأخضر واليابس وطالت جميع الزراعات من الخضر والفواكه في شتى مراحلها وذلك نظراً لطول مدتها وعنف عواصفها والحدة القياسية لدرجة حرارتها»، مردفة: «بتزامنها مع مرحلة غرس الخضر والفواكه تحت البيوت المغطاة التي يقوم بها المزارعون عادة في شهر غشت لتهييئ الإنتاج المبكر، ولقد كان وقع هذه الموجة أكثر حدة في إتلاف جل الأغراس الفتية التي لم تطق درجات الحرارة الجد مرتفعة».
ونبهت الجمعية إلى أن هذه الحالة «قد يترتب اضطرابات في برامج امدادات الأسواق الداخلية والخارجية في الكميات والتوقيت»، وأنه «قد ينتج عنها اختلالات لا سيما المتعلقة بالعقود التي تربط المنتجين بزبنائهم».
ودعت الجمعية إلى وضع برنامج استعجالي استثنائي لدعم المنتجين لتمكينهم من إعادة برمجة أغراسهم في إطار برنامج استدراكي، وكذا وضع برنامج التأمين ضد الآفات، وجعل الاضطرابات المناخية كعنصر هيكلي في برامج تنمية سلاسل الإنتاج.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس
