يترقب منتجو الحمضيات في المغرب، اجتماعاً مع وزير الزراعة والصيد البحري، من أجل تذليل الصعوبات التي كبدت منتجي الكلمنتين خسائر كبيرة، بسبب المنافسة في الأسواق الخارجية وانهيار الأسعار في السوق المحلية، ما دفعهم إلى إتلاف 50 ألف طن منه.
هذا وسيعقد الاجتماع في مطلع الشهر المقبل، بين وزير الزراعة والصيد البحري، عزيز أخنوش، والمهنيين من منتجين ومصدرين، وسيتم طرح الصعوبات التي تواجهها سلسلة إنتاج الحمضيات، على مستوى الإنتاج أو التسويق في ظل تحقيق محصول قياسي.
وتجدر الإشارة الى أن إنتاج الحمضيات تضاعف منذ 2008، عند تبني المخطط الأخضر، لينتقل من 1.3 مليون طن إلى 2.6 مليون طن في العام الحالي، مع توقع بلوغه 3 ملايين طن في 2020. وتؤكد وزارة الزراعة والصيد البحري، أن المنافسة في مجال التسويق اشتدت خلال الأعوام الأخيرة في الأسواق الخارجية، بسبب دخول لاعبين جدد إلى القطاع، مشيرة إلى أن التأخر المسجل على مستوى نضج الفاكهة، أفضى إلى تراكم الإنتاج.
وتستبق جمعية منتجي الحمضيات بالمغرب، الاجتماع مع وزير الزراعة، بعقد لقاءات لأعضائها، بعد تأكد لجوء مزارعين إلى إتلاف جزء من محصول الحمضيات في الفترة الأخيرة. ويستغرب الكثير من المراقبين والمهنيين الأسعار التي يتلقاها المزارعون والتي تتراوح بين 0.15 و0.20 درهم (10 دراهم تساوي 1.05 دولار)، بينما يباع الكلمنتين في الأسواق للأسر بما بين 0.30 و0.50 درهم.
كما تجدر الإشارة الى أن عدة عوامل تضافرتلتؤثر على صادرات المغرب من الكلمنتين؛ فقد شهد العام الحالي سقوط الأمطار في أكتوبر ونوفمبر الماضيين، بينما نضجت الحمضيات في الأشجار، ما أفضى إلى انتفاخ الفاكهة، التي تصبح هشة، وبالتالي، غير قابلة لتحمل ظروف التصدير. إضافة إلى إصابة الأشجار بمنطقة “سوس ماسة” بمرض، ما جعل جزءا من الثمار غير قابل للتصدير.
ناهيك عن التصدير اذ وجدت الحمضيات المغربية صعوبات كبيرة، عند التصدير إلى الأسواق الخارجية، خاصة في مواجهتها منافسة من إسبانيا التي تنافس الكلمنتين المغربي في الأسواق الفرنسية. في حين تدور في السوق الروسية، التي تستوعب 35 في المائة من الإنتاج المغربي، منافسة شديدة مع الحمضيات التركية والمصرية زهيدة الثمن.