صادرات الصيد البحري بلغت 28 مليار درهم العام الماضي في رقم قياسي

15
صادرات الصيد البحري بلغت 28 مليار درهم العام الماضي في رقم قياسي
صادرات الصيد البحري بلغت 28 مليار درهم العام الماضي في رقم قياسي

أفريقيا برس – المغرب. أفادت الكاتبة العامة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات (قطاع الصيد البحري)، زكية الدريوش، بأن صادرات منتجات الصيد البحري بلغت من حيث الحجم 883 ألف طن، بقيمة قياسية بلغت 28 مليار درهم في سنة 2022.

وأوضحت الدريوش، في حديث صحفي بمناسبة تنظيم الدورة السادسة لمعرض “أليوتيس” في الفترة من فاتح إلى 5 فبراير المقبل بأكادير، أنه استنادا إلى المعطيات الأولية للمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات (موروكو فوديكس)، فإن هذه الصادرات تظهر ارتفاعا، مقارنة بسنة 2021، بنسبة 13 في المائة من حيث الحجم و 16 في المائة من حيث القيمة.

وأبرزت أن الارتفاع من حيث الحجم هم المنتجات الرئيسية الموجهة للتصدير، وهي السردين المعلب (زائد 9 في المائة أو زائد 12 ألف طن)، والسردين المجمد (زائد 43 في المائة أو زائد 67 ألف طن)، ودقيق وزيت السمك (زائد 36 في المائة أو زائد 52 ألف طن). وأضافت أن ارتفاع رقم معاملات الصادرات يعزى أيضا إلى زيادة المبيعات نحو الخارج لهذه المنتجات الثلاثة (السردين المعلب، والسردين المجمد، ودقيق وزيت السمك)، على التوالي بنسبة زائد 33 في المائة، وزائد 71 في المائة، وزائد 93 في المائة، نتيجة لارتفاع حجمها ومتوسط سعرها (زائد 23 في المائة بالنسبة للسردين المعلب، وزائد 20 في المائة بالنسبة للسردين المجمد، وزائد 42 في المائة بالنسبة لدقيق وزيت السمك).

وأشارت الدريوش من جهة أخرى، إلى أن “تنوع الصناعة الغذائية بالمملكة مكنها من احتلال مكانة متقدمة على مستوى المبادلات العالمية لمنتجات الصيد البحري”، مما جعل المغرب المصدر الرئيسي على مستوى العالم بالنسبة للسردين المعلب، والأنشوجة (الأنشوا) نصف المعلبة، وأحد البلدان الرائدة عالميا على مستوى تصدير الأخطبوط. وأكدت أن الفضل في ذلك يرجع بشكل خاص إلى المجهودات التي يبذلها قطاع الصيد البحري من أجل الترويج لمنتجات الصيد البحري المغربية في السوق الدولية، من خلال وضع استراتيجية تسويقية مؤسساتية، وكذا الإشهاد الإيكولوجي لمصايد الأسماك، فضلا عن وضع نظام يقوم على إحداث “العلامة البحرية” (Label Halieutique)، كوسم رسمي للجودة.

وأوضحت الدريوش أن المعطيات الأولية للمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات “موروكو فوديكس”، تظهر أيضا أن صادرات منتجات الصيد البحري شملت حوالي 130 بلدا، مضيفة أن “أسواقنا الرئيسية هي الاتحاد الأوربي (58 في المائة) ، وإفريقيا (15 في المائة)، وأوربا خارج الاتحاد الأوربي (9 في المائة)، وأمريكا (9 في المائة) وآسيا (6.5 في المائة). وأشارت إلى أنه في ما يتعلق بالبلدان، فإن “زبناءنا الرئيسيين وفقا للمعطيات الأولية لمؤسسة موروكو فوديكس بالنسبة للسنة الماضية هم: إسبانيا (33 في المائة)، وإيطاليا (10 في المائة)، وتركيا (5 في المائة)، وفرنسا (4 في المائة) واليابان (3 في المائة). أما المنتجات الرئيسية فهي: “السردين المعلب والسمك المجمد ودقيق وزيت السمك”.

وسجلت أن منتجات الصيد البحري، سواء كانت طرية أو مجمدة أو محولة، يتم تصديرها إلى جميع القارات تقريبا، مع هيمنة للقارة الأوربية، مشيرة إلى أنه نظرا للاضطراب الذي تشهده جميع السلاسل اللوجستية (الجوية والبحرية والبرية) بسبب الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كورونا، فقد ظهرت أسواق جديدة، منها على الخصوص أسواق غرب إفريقيا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس