أفريقيا برس – المغرب. تُعدّ الداخلة-وادي الذهب من أهم الجهات المغربية في مجال الصيد البحري، حيث تحتل الصدارة وطنياً من حيث حجم الإنتاج والقيمة المضافة.
وتتمتع المنطقة بإمكانيات طبيعية هائلة تجعل منها قطبا بحريا بامتياز، من خلال الإمكانيات الطبيعية عبر شريط ساحلي ممتد على 740 كيلومترا يوفر مجالا واسعا لأنشطة الصيد، بالإضافة إلي خليج صحي بمساحة 400 كيلومتر مربع مثالي لتربية الأحياء المائية ونظام بيئي بحري غني ومتنوع يشكل بيئة خصبة للثروة السمكية جعلها تحتل الصدارة وطنيا بنسبة 65% من الموارد البحرية المستغلة عام 2021 ومن مؤشرات الأداء لعام 2024 من خلال حجم الأسطول البحري الذي يتشكل من عديد الأصناف.
ويشمل هذا الأسطول 3.272 قارب صيد تقليدي، موزعة على خمسة مواقع رئيسية، و219 سفينة صيد ساحلي، و179 سفينة صيد في أعالي البحار، منها 30 سفينة مزودة بنظام تبريد مياه البحر أو ما يطلق عليه RSW.
أما عن الكميات المفرغة، فقد بلغت 40,723 طن بقيمة 1.58 مليار درهم عن صنف الصيد التقليدي و165,555 طن بقيمة 1.14 مليار درهم -صنف الصيد الساحلي-، أما الصيد في أعالي البحار فقد سجل 498,272 طن بقيمة 990 مليون درهم.
وعن نوع المصطادات، فقد سجل الرخويات 17 مليون كيروغرام، بقيمة مالية بلغت 1.4 مليار درهم، فيما سجلت الأسماك البيضاء 63.3 مليون كيلوغرام 528.8، بقيمة مالية بلغت مليون درهم. اما القشريات، فقد سجلت 353,025 كيلوغرام، بقيمة 47.2 مليون درهم.
وللقطاع انعكاسات أخرى هامة، حيث يساهم، في المنطقة، بشكل كبير، في خلق فرص شغل بـ27,800 وظيفة مباشرة، تشمل،14,000 بحار و12,200 في صناعة الصيد، 500 في تربية الأحياء المائية، 1,030 في تسويق الأسماك، ما مجموعه 56,000 وظيفة بين مباشرة وغير مباشر.
ومن الأنشطة الصناعية المرتبطة بالقطاع، تضم المنطقة بنية صناعية متكاملة لتحويل المنتجات البحرية، 73 وحدة لتجميد المنتجات البحرية، 5 وحدات لتعليب الأسماك، 3 وحدات لتعبئة القشريات الحية، 10 وحدات لتصنيع الثلج، ووحدات أخرى متخصصة في إنتاج زيت السمك والوجبات الجاهزة.
وقد سجلت الصادرات البحري نموا ملحوظا، خلال سنة 2023، حيث قاربت 284,724 طن بقيمة مالية بلغت 6.97 مليار درهم، فيما سُجلت، في سنة 2024، 322,710 طن (7.21 مليار درهم) بنمو بلغ 13.3%.
وفي هذا السياق المتنامي، تظل جهة الداخلة-وادي الذهب، من خلال قطاع الصيد إلى جانب قطاعات أخرى، رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا. وفي ظل الإمكانيات الطبيعية الهائلة والبنية التحتية المتطورة، تتجه المنطقة نحو تعزيز الاستثمار في تربية الأحياء المائية والصناعات التحويلية لتعظيم القيمة المضافة، مع الحفاظ على الموارد البحرية للأجيال القادمة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
