مراكش : سياحة الأعياد نشطة رغم الحادثة الارهابيّة

8

استطاعت سياحة المغرب أن تحتوي تداعيات الجريمة الإرهابية التي أودت بحياة سائحتين في إمليل هذا الشهر، حيث يشهد البلد حركة نشطة خلال موسم الأعياد الحالي، ولم تشهد الحجوزات الجوية إلا بعض الإلغاءات الطفيفة.

ورغم العملية الإرهابية التي أفضت إلى مقتل سائحتين دنماركية ونرويجية، يبدي عاملون في القطاع السياحي بالمغرب ثقتهم بالنشاط اللافت في موسم الأعياد، معتبرين أن تداعياتها لم تنعكس بقوة على إقبال السياح على مدينة مراكش، التي لا تبعد الا 70 كيلومترا عن إمليل، المنطقة الحادثة. اذ أن حركة السياحة عادية في المدينة، والاستعدادات لاحتفالات رأس السنة تمضي كعادتها.
هذا وينصح المسؤولون بالقطاع السياحي الأجانب من خارج الرحلات المنظمة للمجموعات، بأن يستعينوا بمرشدين سياحيين، وخاصة في المناطق الجبلية.

وتجدر الاشارة الى أن المهنيين في القطاع كانوا قد عقدوا اجتماعاً بعد الجريمة، من أجل تدارس التداعيات، حيث أكد مصدر مطلع عدم إلغاء حجوزات كثيرة لتذاكر السفر.

ويذهب فوزي الزمراني، نائب رئيس فيدرالية السياحة، التي تضم المستثمرين في القطاع، إلى أن الحجوزات في فنادق الفئتين أربعة وخمسة نجوم في مدينة مراكش، التي تمثل حوالي ربع النشاط السياحي في المملكة، ممتلئة بمناسبة الأعياد.

وأفاد مهنيون أن السياح لم يلغوا حجوزاتهم إبّان احتفالات عيد الميلاد، حيث إن العديد منهم أدوا سلفاً ثمن الإقامة في الفنادق المصنفة، كما أن العديد من المغاربة يسافرون إلى المدن السياحية في فترة الأعياد لدعم بلدهم في مواجهة الإرهاب.

هذا دون أن ننسى دور تعاطي السلطات الديبلوماسية في النرويج والدنمارك، التي لم توصِ مواطني البلدين بعدم زيارة المغرب، وحثتهم على الاستعانة بمرشدين سياحيين، الذي يساهم في عدم التأثير على النشاط السياحي بالمغرب.