أفريقيا برس – المغرب. في أول ظهور لها، رست السفينة الجديدة «GNV Orion» في ميناء طنجة، قادمة من حوض بناء السفن GSI في كانتونا. وبهذه المناسبة، نظّمت شركة Grandi Navi Veloci فعالية خاصة سلّطت فيها الضوء على مستقبل النقل البحري في المغرب، من خلال تقديم نموذج من الجيل الجديد للسفن الحديثة التي تم طلبها مؤخرا. ومن المنتظر أن تواصل السفينة رحلتها نحو إيطاليا لإجراء اللمسات النهائية.”
“تعتبر هذه السفينة من الطراز الحديث، حيث تعمل بالوقود التقليدي لكنها مزودة بتقنيات متطورة تقلل من الانبعاثات بأكثر من 30% لكل وحدة نقل مقارنة بالسفن القديمة، ما يمثل خطوة أولى في إطار خطة شاملة لتحديث وتجديد الأسطول البحري.
“وفي هذه المناسبة، أكد سفير إيطاليا في المغرب، أرماندو باروكو، أن توقف السفينة في طنجة يحمل دلالة رمزية كبيرة، مشيرا إلى تعاظم الديناميكية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، القائمة على تعاون مستمر ورؤية مشتركة ترتكز على التنمية المستدامة.” قال أرماندو باروكو “اختيار شركة GNV لتعزيز التواجد الصناعي واللوجستي الإيطالي في المغرب يعكس تماما أولويات خطة ماتي لإفريقيا وجهودنا المشتركة.”
“خلال هذا الحدث، أعلنت شركة GNV عن خطط استثمارية كبيرة في المغرب. فقد كشفت الشركة في الأسابيع الأخيرة عن طلبية لأربع سفن جديدة تعمل بالغاز الطبيعي المسال، والتي ستنضم إلى السفن الجاري بناؤها حاليا، مما سيرفع حجم أسطولها إلى ثماني وحدات جديدة خلال الفترة من 2025 حتى 2030.”
“في هذا الإطار، شدد ماتيو كاتاني، الرئيس التنفيذي لشركة GNV، على التزام الشركة بالاستدامة ومعايير السلامة، معربا عن طموح الناقل البحري في دعم مسيرة التنمية المستدامة بالمغرب.”
تعبئة خاصة لعملية مرحبا
سلط الحدث الضوء أيضا على عملية “مرحبا”، التي تشارك فيها شركة GNV بتوفير وصلات بحرية لخدمة ملايين المغاربة المقيمين في الخارج. ففي عام 2024، نقلت الشركة نحو 455,000 راكب على الخطوط البحرية المغربية. كما استثمرت في تطوير البنية التحتية المحلية، من خلال إنشاء مكاتب في كل من طنجة والناظور.
من جهته، أكد محمد قباج، المدير العام لشركة الشحن المتوسطي (MSC) وشريك GNV في المغرب، على التعاون المستمر مع البحرية التجارية ومؤسسة محمد الخامس لضمان نجاح عملية “مرحبا” الكبرى. وأضاف أن هذه العملية ستتيح هذا العام لأكثر من 3 ملايين مواطن مغربي في المهجر التنقل بسهولة بين بلدان إقامتهم والمغرب. GNV Orion
من جانبها، أوضحت كارول مونتارسولو، المسؤولة التجارية لشركة GNV في المغرب، التحسينات التي تم إدخالها على الخدمات على متن السفن بهدف تعزيز تجربة المسافرين، مثل الأكشاك الرقمية، ودور السينما، والمنتجعات الصحية، ومساحات اللقاء الديناميكية، كما تتعاون الشركة مع طهاة مغاربة لتقديم تجربة طهي أصيلة تعكس التراث المحلي.
وفي هذا السياق، تعهدت GNV بتعزيز التوظيف المحلي عبر توظيف المزيد من الموظفين المغاربة لتحسين جودة الخدمة. وفي إطار التعاون المتواصل منذ العام الماضي، أرسى الشراكة مع المعهد العالي للدراسات البحرية (ISEM) وأكاديمية البحرية التجارية في جنوة “أساسا متينا لتطوير تعاون أوثق يهدف إلى زيادة توظيف الكوادر المغربية على متن السفن”. كما تخطط الشركة لتطوير خدماتها من خلال إدخال سفن ذكية مجهزة بأحدث التقنيات الرقمية المتقدمة، لتوفير تجربة سفر أكثر حداثة وراحة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
