أفريقيا برس – المغرب. أكد المشاركون في الدورة الـ145 «للملتقى الدبلوماسي»، التي نظمت اليوم الخميس بالرباط على هامش الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الأرگان، على دور شجرة الأرگان كرافعة لتحقيق تنمية مندمجة ومستدامة.
ودعا المتدخلون خلال هذا اللقاء، الذي نظمته المؤسسة الدبلوماسية، بحضور سفراء معتمدين بالمغرب وممثلين عن منظمات دولية، إلى توحيد الجهود من أجل تعزيز إمكانيات المناطق الواحية وشجرة الأرگان، باعتبارها مصدرا عريقا للتنمية المرنة.
وأبرزوا في هذا السياق التحديات ذات الأولوية المرتبطة بتحسين ظروف عيش ساكنة العالم القروي، والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية، والحفاظ على الرأسمال الطبيعي، خاصة المياه والغابات والتنوع البيولوجي.
وبهذه المناسبة، قدمت المديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأرگان، لطيفة يعقوبي، التوجهات الاستراتيجية الجديدة للوكالة في أفق سنة 2030، مشددة على ضرورة تعزيز قدرة المناطق والنظم البيئية على الصمود أمام التغير المناخي، وتحسين رفاه السكان في الوسطين القروي والحضري، وتنويع الاقتصاد لجعله أكثر تنافسية.
وأكدت يعقوبي أهمية الحفاظ على المجالات الواحية وشجرة الأرگان وتنميتها، مبرزة جهود الوكالة في إعداد برنامج شامل لتنمية هذه المناطق، وذلك بتنسيق مع كافة المتدخلين المعنيين.
وتابعت أن الهدف من ذلك هو ضمان تنفيذ أمثل لهذا البرنامج، مع العمل على تسريع وتيرة التنمية المستدامة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والبشرية.
من جانبه، ذكر رئيس المؤسسة الدبلوماسية، عبد العاطي حابك، باعتراف منظمة الأمم المتحدة بالمساهمة المهمة لشجرة الأرگان في تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة؛ الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأشار إلى أن المملكة، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، وضعت استراتيجيات ومبادرات للتنمية المستدامة، من خلال إعداد برامج منسجمة وفعالة وناجعة من أجل الحفاظ على مواردها الطبيعية، لاسيما مناطق شجرة الأرگان والواحات التي تعد تراثا طبيعيا وطنيا.
وأضاف أن الدبلوماسية البيئية، ولمواجهة التغيرات المناخية، أصبحت تضطلع بدور محوري في اتخاذ القرار السياسي على المستوى الدولي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس