أفريقيا برس – المغرب. ترأس الملك محمد السادس مساء بالإقامة الملكية ببوزنيقة، جلسة عمل خصصت للميثاق الجديد للاستثمار، بحضور عزيز أخنوش رئيس الحكومة و فؤاد عالي الهمة مستشار الملك و عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية و نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية و رياض مزور وزير الصناعة والتجارة و محسن جازولي الوزير المكلف بالاستثمار.
هاته الجلسة، خصصت لتحديد التوجيهات الملكية السامية المتضمنة في خطاب افتتاح البرلمان الداعية إلى اعتماد ميثاق تنافسي جديد للاستثمار، حيث تم تقديم عرض حول الخطوط الكبرى لمشروع الميثاق الجديد للاستثمار بين يدي الملك.
تركيز الملك على ضرورة إيلاء عناية خاصة بملف الاسثتمار و تتبعه الشخصي و الدقيق لكل تفاصيل الميثاق الجديد للاسثتمار نابع من رغبة ملكية جادة و طموحة في جعل المغرب أرض اسثتمار و قوة صناعية واعدة نظير المؤهلات التي تتوفر عليها المملكة في مجالات شتى.
و ركز المشروع الملكي الخاص بالاسثتمار على إحداث مناصب الشغل والنهوض بتنمية منصفة للمجال وتحديد القطاعات الواعدة ذات الأولوية بالنسبة للاقتصاد الوطني.
و من شأن هذا البرنامج الملكي الضخم أن يسهم في جعل المغرب قوة صناعية و اسثتمارية جذابة خاصة أن الملك ركز في توجيهاته على ضرورة اتخاذ إجراءات للدعم خاصة بالمشاريع ذات الطابع الاستراتيجي من قبيل صناعات الدفاع أو الصناعة الصيدلانية، إلى جانب تدابير خاصة للدعم موجهة إلى المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، فضلا عن تدابير أخرى للنهوض بالاستثمارات المغربية بالخارج.
و لن تقتصر برامج هذا الميثاق الاسثتماري الضخم على الحواضر الكبرى فقط، بل أمر الجالس على العرش بضرورة التركيز على التعويض المجالي الإضافي الذي يروم تشجيع الاستثمار في الأقاليم الأكثر هشاشة، بالإضافة لتعويض قطاعي إضافي يمنح تحفيزات بهدف إنعاش القطاعات الواعدة.
مشروع ملكي ضخم و طموح، سيمكن من قطع أشواط متقدمة في خارطة النموذج التنموي الجديد الذي سيمكن بدوره من بناء مغرب جديد باقتصاد تنافسي و قوي، اقتصاد مبني على أسس متينة صلبها المواطن/المستثمر مما سيسمح بخلق الثروة و تحسين نمط العيش لدى المغاربة و قدرتهم الشرائية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس