أفريقيا برس – المغرب. حمل الدخول المدرسي والجامعي بمدينة وجدة هذه السنة، نبأً سيئاً لطلبة جامعة محمد الأول، والمتمثل في إقدام الشركة المفوض لها تدبير النقل الحضري على الرفع من ثمن تذكرة الركوب، وكذا بطاقة الانخراط الشهري.
هذا المستجد جعل الطلبة يعبرون عن سخطهم العارم وغضبهم الشديد، معبرين، في تصريحات متفرقة لـLe360، عن امتعاضهم لهذه الخطوة التي أقدمت عليها شركة الحافلات، كونها تأتي في سياق يعرف ارتفاع أسعار عدد من الخدمات، وكذا المواد الدراسية والمقررات المدرسية.
وأضاف المتحدثون أن زيادة التسعيرة بنصف درهم، وبطاقة الانخراط الشهري بـ20 درهما، لا يتناسب مع جودة خدمات هذه الشركة، والمتسمة بالتردي الشديد، سواء من ناحية عدد الأسطول وحجم الحافلات، والتي غالبيتها من طراز “ميني بيس”، أو من ناحية التوقيت والنجاعة في الأداء، وهو ما يجعل استعمال الحافلات كابوسا يوميا لهم، يساهم في زيادة الضغط والإرهاق لهم، موجهين الدعوة للمسؤولين المعنيين بهذا الملف بغية التدخل عاجلا لإصلاح هذا الوضع المتأزم الذي يعيشه هذا المرفق العمومي.
بدوره، أبرز شكيب سبايبي، عضو مجلس جماعة وجدة عن فريق الحزب الاشتراكي الموحد، والمتموقع في المعارضة، في تصريح لـLe360، أن هذا المرفق هو صورة جلية تعكس ما سماه “التخبط” الذي يعيش فيه مجلس الجماعة وأغلبيته المسيرة، مضيفا أن الشركة المفوض لها تدبير هذا المرفق الحيوي لها سوابق في تردي الخدمات بعدة مدن مغربية، ومؤكدا أن الشركة لا تحترم إطلاقا بنود دفتر التحملات، ضاربة إياه عرض الحائط، على حد تعبيره.
وأضاف سبايبي أن المجلس الجماعي مدعو للتدخل عاجلا وبحزم لوضع حد لهذا “التسيب”، للارتقاء بهذه الخدمة العمومية، والتي تعتبر حيوية ومهمة للمئات إن لم يكن الآلاف من تلاميذ وطلبة ومواطني عاصمة جهة الشرق.
وحاول مراسل موقع Le360 أخذ رأي رئيس المجلس البلدي لوجدة محمد عزاوي حول هذا الموضوع، حيث حدد موعدا معه، غير أن الرئيس أخلف الموعد دون أن يرد على اتصالات الصحفي المتكررة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس
