أفريقيا برس – المغرب. انطلق موسم الحرث، منذ أيام، بمنطقة برشيد ونواحيها، حيث يضع الفلاحون المحليون اللمسات الأخيرة على أراضيهم، قبل الشروع في عملية زرع البذور، في انتظار هطول التساقطات المطرية التي ستروي الأرض وتنعش معها آمال الفلاحين في موسم فلاحي جيد.
باشر معظم الفلاحين بمنطقة “الكارة”، الواقعة بنواحي مدينة برشيد، عملية حرث أراضيهم الفلاحية، وذلك مباشرة بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها مختلف جهات المملكة، إذ يتم تجهيز الأرض وتقليبها في أفق زرع البذور.
في نواحي “الكارة”، المعروفة بخصوبة أراضيها وفلاحتها البورية، يعتمد غالبية الفلاحين المحليين على الآليات والمكننة في عملية الحرث، حيث لا صوت يعلو هناك فوق صوت الجرارات، هذه الأخيرة تساهم بشكل كبير في تيسير وتسهيل عملية الحرث، كما تختزل عامل الوقت وتكفي الفلاحين مشقة وعناء الحرث بواسطة الدابة والجرار التقليدي.
تصوير ومونتاج: عبد الرحيم الطاهيري وفي هذا الصدد، قال الفكاك، فلاح، في تصريح لـLe360، إن عملية الحرث تأخرت نوعا ما هذه السنة، وذلك نظرا لتأخر التساقطات المطرية التي ترطب التربة، موضحا أن الفلاحين يترقبون موسما فلاحيا جيدا، بعد السنوات الأخيرة التي شهدت ارتفاعا في درجات الحرارة وشحا في الأمطار.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الفلاح “البوري” تواجهه عدة عراقيل إلى جانب قلة المياه والتساقطات، إذ أن بعض المواد الأولية المستعملة في الزرع ارتفعت أثمنتها بشكل كبير، في الفترة الأخيرة، على غرار البذور والأسمدة.
من جهته، أكد عبد العالي، فلاح، أن عملية الحرث تمر في ظروف وأجواء جيدة، رغم الشقاء المتعلق بتنقية الأراضي الزراعية من بعض النباتات والأحجار الكبيرة، قبل مرور الجرار من فوقها، فضلا عن محاربة بعض الأنواع من الحشرات المضرة بغلة المحصول الزراعي.