حريق مركز البيانات الفرنسي يكبّد مواقع ومؤسسات مغربية خسائر فادحة

7
حريق مركز البيانات الفرنسي يكبّد مواقع ومؤسسات مغربية خسائر فادحة
حريق مركز البيانات الفرنسي يكبّد مواقع ومؤسسات مغربية خسائر فادحة

افريقيا برسالمغرب. أكدت معطيات جديدة أن الحريق، الذي اندلع، صباح الأربعاء، في مركز البيانات الفرنسي، التابع لشركة OVHcloud في ستراسبورغ، كبّد مجموعة من المواقع المغربية، التي يستضيفها، خسائر فادحة، بعد أن تسبب في إتلاف بياناتها، وتعطيل خدماتها.

وكان للحادث المذكور تداعيات كبيرة على المواقع، والمؤسسات المغربية، على رأسها موقع“Medicament.ma”، الذي أعلن تضرره من آثار الحريق، الذي دمّر بالكامل مركزOVHcloud ، المتخصص في مجال الاستضافة، والسحابة، إذ يعتمد على خدمات هذا الأخير في استضافة، وحماية بياناته على الأنترنيت.

وأعلن الموقع ذاته أنه تعذر عليه بعد وقوع الحادث إعادة تشغيل الخادم، الخاص به، والذي كانت تستضيفه شركة(OVH)، واضطر إلى اختيار خادم جديد في مركز بيانات مختلف.

كما تأثرت مختلف بلدان العالم من تداعيات الحادث، إذ دفع قرابة 3.6 مليون موقع إلكتروني أجنبي، من بينها عدد من المواقع العربية، ثمن هذه الكارثة الرقمية، التي حلت على مركز البيانات الفرنسي، وتسببت في فقدان هذه المواقع لمحتوياتها، فضلا عن حدوث اضطرابات في الولوج إلى مواقعها الإلكترونية.

وفي فرنسا، تعطل كل من الموقع الرسمي(data.gouv.fr) ، وتطبيقات (سيتي سكوت)، بينما شهدت إسبانيا تعطل خدمة (ويلو ديزاين)، وعدد من خدمات الطقس، وغيرها. فيما ذكرت العديد من وسائل الإعلام، غداة الحادث، أن “مئات المدن، والنوادي الرياضية، ووسائل الإعلام، وحتى دور النشر أعلنت عن تعطيل مؤقت يطال مواقعها الإلكترونية”.

وأدى الحريق، الذي تعرض له مبنى شركة (OVH) في مدنية ستراسبورغ الفرنسية، إلى إتلاف مركز البيانات SBG2 ، التابع للشركة، والمكون من خمسة طوابق بمساحة 500 متر مربع، بينما تعرض SBG1 لأضرار بالغة، كما امتد الحريق إلى مبنيين آخرين، ما أدى إلى مضاعفة الخسائر.

ويعتبر مركز البيانات OVHcloudأكبر مزود بخدمة سحابية في أوربا، مع مرافق في جميع أنحاء المنطقة، وكذلك في آسيا، والمحيط الهادئ، والولايات المتحدة. يذكر أن الشركة OVHcloud، المتخصصة في الخوادم المعلوماتية، تأسست عام 1999، وقد حققت عام 2019 عائدات، وصلت إلى 600 مليون أورو، ولديها 2750 موظفا، وتنافسها أمازون، وشركات كبرى في هذا المجال.