أفريقيا برس – المغرب. أعلنت “شركة المعادن الاستراتيجية المغربية” الكندية، عن نتائج مشجعة لبرنامج أخذ عينات من الصخور نفذته خلال شهر ماي 2025 في مشروع BMR للنحاس والذهب، الواقع جنوب شرق مدينة ورزازات بالمملكة المغربية. المشروع، الذي تغطي مساحته حوالي 9 كيلومترات مربعة، تمتلك فيه الشركة خيارًا كاملاً للاستحواذ بنسبة 100%.
وقد كشفت الدراسة عن وجود عروق مكسّرة من الكوارتز والكربونات، تحتوي على معادن مؤكسدة من النحاس مثل الكالكوسيت والمالاكيت، وهي مؤشرات مشجعة على وجود تمعدن مهم.
وأظهرت نتائج أولية سابقة قامت بها الشركة نسبًا مرتفعة بلغت 11.73% من النحاس و5.53 غرام/طن من الذهب، مما دفعها إلى إجراء برنامج أوسع لتأكيد هذه المؤشرات التاريخية وتعميق المعرفة بالتركيبة المعدنية.
في إطار البرنامج الأخير، تم جمع 67 عينة صخرية من سطح الأرض، تم تحليلها في مختبر Afrilab بمدينة مراكش. وكشفت النتائج عن أن 37 عينة تجاوزت نسبة 2% من النحاس، فيما بلغت أعلى قراءة مسجلة 9.33%. كما أظهرت 19 عينة نسبًا عالية من النحاس المؤكسد، وصلت إلى 6.51%. وعلى مستوى الذهب، بينت 7 عينات وجود نسب تفوق 0.30 غرام/طن، مع حد أقصى بلغ 0.43 غرام/طن، إضافة إلى عينة واحدة أظهرت نسبة فضة بلغت 52 غرام/طن.
وتعليقًا على هذه النتائج، صرّح بيير-أوليفييه غوليه، نائب رئيس تطوير الأعمال في الشركة، أن البيانات الجديدة تؤكد الإمكانات العالية لتمعدن النحاس في البنية الجنوبية، وتُظهر كذلك مؤشرات هامة على وجود الذهب والفضة. وأوضح أن نمط التمعدن المكتشف قد يشير إلى نظام معدني متعدد المعادن على نطاق أوسع، مما يبرر إطلاق مرحلة جديدة من أعمال الاستكشاف.
في هذا الإطار، تعمل الشركة حاليًا على وضع برنامج استكشافي مفصل يشمل إجراء خرائط جيولوجية دقيقة، وفتح خنادق استكشافية، وتنفيذ مسوح جيوفيزيائية من أجل تحديد مدى انتشار التمعدن بدقة أكبر، واكتشاف أهداف جديدة محتملة داخل نطاق المشروع.
وشركة المعادن الاستراتيجية المغربية هي شركة كندية متخصصة في التنقيب عن المعادن، وتركّز على استكشاف وتطوير مواقع تحتوي على موارد طبيعية ذات إمكانات واعدة في كندا والمغرب.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس