مصنع جديد لإنتاج إطارات العجلات في القنيطرة والعلمي: تنافسية قطاع السيارات الوطني تتحسن

44
مصنع جديد لإنتاج إطارات العجلات في القنيطرة والعلمي: تنافسية قطاع السيارات الوطني تتحسن
مصنع جديد لإنتاج إطارات العجلات في القنيطرة والعلمي: تنافسية قطاع السيارات الوطني تتحسن

افريقيا برسالمغرب. في ظل أزمة كورونا، افتتح المصنع الثاني لمجموعة ديكاستال موروكو أفريكا الخاص بإنتاج إطارات العجلات من الأليمينيوم، نهاية الأسبوع الجاري، في منطقة تسريع التنمية الصناعية للقنيطرة، بحضور وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، ومن بكين من خلال تقنية المناظرة المرئية نائب رئيس مجموعة سِيتيك، ورئيس سِتيك ديكاستال، نهاية الأسبوع الجاري.

وقالت وزارة العلمي إن المصنع الجديد، الذي انطلقت أشغال بنائه، خلال شهر نونبر 2019، الطاقة الإنتاجية السنوية، لتبلغ 6 مليون إطار عجلة، ليصل إجمالي استثمار المجموعة إلى 350 مليون أورو، يتوقع إحداثه 1250 منصب عمل، ما سمح بتجاوز الأهداف، التي سبق تحديدها.

وسيقوم المصنع المذكور، المجهز بتكنولوجية متقدمة، بتصنيع منتجات متميزة عالية الجودة في مجال الصباغة، علاوة على تشكيلة من إطارات العجلات ذات حجم أكبر. والموقع الأول لديكاستال، الذي رُصد له استثمار تزيد قيمته عن 147 مليون أورو، يشتغل الآن بكامل طاقته، منذ افتتاحه، خلال شهر يونيو 2019، ويُشغّل أزيد من 650 شخصا.

وبهذه المناسبة، صرح العلمي بأن “هذا الاستثمار الجديد يعكس جليا، مدى مرونة، وقدرة تأقلم قطاع السيارات المغربي، ويُجسد ثقة الرُّواد العالميين لصناعة السيارات في الوجهة المغربية، ويؤكد مكانة المغرب كقاعدة عالمية ذات قدرة تنافسية في مجال الإنتاج والتصدير”، مضيفا أن “القدرة التنافسية لقطاع السيارات الوطني تتحسن من خلال تعزيز مستوى الاندماج المحلي، والإنتاج الخالي من الكربون، من خلال اللجوء إلى الطاقات المتجددة”.

ومن جانبه، صرح المدير العام لمجموعة ديكاستال موروكو أفريكا، بدر الحمودي أن عملية إنجاز الشطر الثاني، خلال الأزمة الصحية العالمية، لم تكن بالأمر الهين، حيث قال: “لقد تمكّنا من الاعتماد على دعم الحكومة المغربية للحفاظ على ورش البناء، فضلا عن النشاط الانتاجي، عبر اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتأمين السلامة الصحية لمجموع مساعدينا”، مضيفا أن المغرب قد عرف كيف يحظى بثقة المجموعة، وأبان عن مؤهلاته بفضل جودة كفاءاته، وبنياته التحتية، ما دفع المجموعة إلى اقتناء عقار إضافي تبلغ مساحته 14 هكتارا في منطقة تسريع التنمية الصناعية للقنيطرة، توسيعاً لأنشطتها.

وتعتزم المجموعة نفسها إقامة مشاريع قطع غيار السيارات في المستقبل بهذه التوسعة، ويتعلق الأمر بتشكيلة واسعة من المنتجات المخصصة للهياكل، والمحركات، وهذا ما سيساهم في رفع القيمة المضافة إلى صناعة السيارات في المغرب.

وبالإضافة إلى ذلك، ومن أجل تنمية مستدامة، فإن المجموعة تتطلع إلى إنشاء محطة للضغط العالي لزيادة النجاعة الطاقية، وتحفيز استعمال الطاقات المتجددة. وسيُنجز هذا المشروع، الذي تبلغ قيمته 60 مليون درهم، بتعاون مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.