تدخلت القوات العمومية، لفض الاعتصام المرفق بمبيت الذي كان يخوضه “الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس مكناس، ما خلف عددا من الإصابات في صفوف المحتجين.
ووفق ما أكده عبد الرحيم المرابط، رئيس فرع فاس سايس للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فإن القوات الأمنية استعملت القوة لفض هذا الاعتصام، مبرزا أن جمعيته وقفت على 8 إصابات متفاوتة الخطورة تم نقلها إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس لتلقي الإسعافات الضرورية.
وفي هذا السياق أكد المرابط أن القوات العمومية طاردت الأساتذة المحتجين والمتضامنين معهم بأزقة وشوارع الأحياء المجاورة لمقر الاعتصام، خاصة مونفلوري والنرجس.
وقال عثمان الزويريش، عضو المكتب الجهوي فاس مكناس للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، إن “هذا الاعتصام جاء كرد فعل على وقف أجرة أساتذة فوج 2016 بعد تخييرهم ما بين توقيع ملحقات العقود أو وقف الأجرة”، مشيرا إلى أن “التدخل الأمني لمنتصف الليلة المنصرمة كان بشكل عنيف بعد رفض الأساتذة فك الاعتصام في غياب أي تجاوب من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لفاس مكناس مع مطالب التنسيقية”.
وأوضح الزويريش أن التنسيقية لم تتمكن بعد من حصر عدد المصابين جراء هذا التدخل، مبرزا أن غالبية المصابين رفضوا التوجه إلى المستشفيات، وأن حالات محدودة، وصفها بالحرجة، تم التأكد من دخولها إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس لتلقي العلاجات الضرورية.
وأضاف عضو المكتب الجهوي لفاس مكناس للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد أنه “لا يمكن للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد الاشتغال بدون أجرة وتحت التهديد المتواصل للأكاديميات التي تخرج، في كل مرة، بورقة جديدة تؤكد أن هاته الفئة من الأساتذة تعيش وضعية هشة، ما يؤثر على استقرارهم المهني وعلى أدائهم التربوي”.
وتجدر الإشارة الى أنه رغم ما حصل يوم أمس من تدخل لفضّ احتجاجات “الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” واصلوا وانطلاقا من صباح اليوم الأربعاء، الاعتصام أمام مقر أكاديمية فاس مكناس، وسط تضامن واسع من طرف مختلف النقابات التعليمية التي دعت إلى خوض إضراب جهوي تضامنا مع مطالبهم.