احتجاجات أمام البرلمان ضدّ التطبيع في انتظار توضيح

79

أثار خبر استضافة البرلمان المغربي طباخاً إسرائيلياً يدعى أفي ليفي، يمتلك مطعماً للأكلات المغربية في القدس المحتلة، من أجل إعداد وجبة عشاء احتفالية لأعضاء المؤسسة التشريعية المغربية، سجالاً بين تأكيد الخبر من طرف مصادر إعلامية إسرائيلية، ونفي ضمني للبرلمان، وغضب من طرف مناهضي التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وكانت مواقع إسرائيلية قد أوردت أن الطاهي الإسرائيلي أفي ليفي، وهو من أصول مغربية، ويعدّ أحد أشهر الطباخين في إسرائيل، استضيف في البرلمان المغربي، وأعدّ عشاء احتفالياً لأعضاء البرلمان.

وفي هذا الاطار صرّح الطباخ الإسرائيلي لقناة إسرائيلية في هذا السياق بأنه كان متحمساً من أجل الحضور إلى البرلمان، وأن اللقاء استبقته مخاوف من عدم استقباله بحفاوة، غير أنه حظي في النهائية بأناس رائعين (في إشارة إلى البرلمانيين الحاضرين).

وفي الوقت الذي نفى فيه مصدر مسؤول من داخل البرلمان، التعامل مع طباخ إسرائيلي، لإعداد وجبات المؤسسة التشريعية، باعتبار أن لهذه الأخيرة تعاقداً مع شركة مغربية متخصصة، فإن نشطاء مناهضين للتطبيع طالبوا البرلمان بإصدار نفي رسمي للموضوع.

وعلى هذه الخلفيّة أفادت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” و”المرصد المغربي لمناهضة التطبيع”، في بيان، بأن “البرلمان المغربي الذي يرأس ملك بلاده لجنة القدس، مُطالب بتفسير وتوضيح هذا الأمر إن كان حقيقياً، أم أنه محض فقاعة صهيونية عبر صفحة معروفة بكونها من صفحات الذباب الإلكتروني الإسرائيلي، التي تروج منتجاتها الدعائية للحرب النفسية باتجاه صناعة مزاج التطبيع” (في إشارة إلى صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية”).

وأكد عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، على ضرورة توضيح المؤسسة البرلمانيّة، في شخص مسؤولها الأول، للحقيقة حول هذا الموضوع بالتأكيد أو النفي، على أن يكون هذا التوضيح للرأي العام. كما شدّد كذلك على أن “موقف مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، هو فضح وإدانة أي خطوة تطبيعية مع كيان الغصب والاحتلال ومع الصهاينة بأي شكل من الأشكال”.