الاحتجاجات في المغرب: تختلف الشرائح وتتّحد المطالب

8

يوم مشحون عاشته العديد من الفئات الاجتماعية في المغرب، من المكفوفين الحاصلين على شهادات جامعية وعاطلين عن العمل، مروراً بـاحتجاجات الأساتذة المتعاقدين وموظفي قطاع التعليم، وانتهاءً بالممرضين وطلبة كليات الطب في البلاد.
وانطلق اليوم بمحاولة مكفوفين عاطلين عن العمل تنفيذ تهديد سابق بالانتحار الجماعي، بعد أن اقتحم العشرات منهم إدارة تابعة لوزارة التضامن والمرأة والتنمية الاجتماعية والمساواة وسط الرباط، إذ أدخل بعضهم قنينات غاز مهددين بتفجيرها.
وفي هذا الصدد أفادت مصادر من داخل الإدارة الحكومية، بأن عدداً من الموظفين غادروا مكاتبهم خشية أن يصبح التهديد حقيقة، غير أن تدخل رجال الأمن بسرعة واحترافية جنب المكان من حدوث كارثة، إذ تمّ تحييد قنينات الغاز، فيما تمسّك المكفوفون بالاعتصام.
وحريّ بالتذكير أنه سبق للمكفوفين أن هددوا قبل أيام بتنفيذ انتحار جماعي دون أن يحددوا موعداً لذلك، للفت الانتباه إلى مطالبهم التي يرونها مشروعة، وعلى رأسها التوظيف المباشر دون إجراء مباريات، وأيضاً رفض العرض الحكومي المتمثل في مباريات للتوظيف تهم عدداً من المناصب لا تصل إلى عدد المكفوفين الذي يتجاوز 500 مكفوف.

في ذات السياق، تظاهر الأساتذة المتعاقدون رفقة عدد من موظفي قطاع التعليم، منضوين تحت لواء 6 نقابات تعليمية، في شوارع الرباط، إذ نظموا وقفة تطالب وزير التعليم سعيد أمزازي بتحقيق مطالبهم، وخيروه بين تلبية مطالبهم بالإدماج في الوظيفة العمومية أو التصعيد بالاحتجاجات. وحملت الوقفة الاحتجاجية شعار “الإنذار الأخير”،  الذي يأتي ردّاً على العرض الحكومي الذي وصفته النقابات بالهزيل حيال الأساتذة المتعاقدين، وأيضاً بسبب رفض مطلب الترقية لموظفي التعليم.

هذا كما أعلن الممرضون وطلبة الطب عزمهم على تنظيم احتجاج يوم غد الأربعاء، فالفئة الأولى تطالب بدورها بالترقي وصيانة كرامتهم في العمل، بينما أعلنت الفئة الثانية مقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية والتدريبات الاستشفائية، باستثناء المستعجلات والحراسات الليلية والنهارية.

ويطالب طلبة الطب، وفق بلاغ للتنسيقية اليوم الثلاثاء، بتجويد ظروف التكوين الخاص بطلبة الطب، وإعادة النظر في القوانين المنظمة لتدريبات السنة السابعة، كما يطالبون بعدم قبول اجتياز طلبة الكليات الخاصة لمباراة الداخلية بالكلية العمومية.