العثماني ينبّه من حملة “شرسة” تستهدف حزبه

34

نبه سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (الحزب الرئيسي بالحكومة) أعضاء حزبه من ما سماه حملة شرسة تستهدف الحزب عبر نشر الإشاعات والمعلومات المغلوطة، وهو الأمر الذي قال إنه يتم عبر استغلال وسائل التكنولوجيا الحديثة للقيام به، معتبراً أن 80 في المئة مما ينشر عن حزبه يدخل في خانة المعلومات المغلوطة التي هدفها تزييف الوعي، وقال إن «الأهم هو أن يعي أبناء العدالة والتنمية، بهذه الحملة الشرسة لتزييف الوعي، حتى لا يساهموا بدون قصد في خدمة أجندة خصوم الحزب» ، مشدداً على ضرورة «مواجهة الإشاعات و مقاومتها وتسليط أشعة الحقيقة عليها» .
الأخبار المغلوطة وحملات التشويه والتشهير التي خصص لها رئيس الحكومة جزءاً من كلمته خلال لقاء تواصلي نظمته الكتابة الإقليمية لحزبه بمدينة سلا، أصبحت موضوعاً يطرح نفسه في الساحة السياسية والإعلامية المغربية بشكل كبير، خاصة مع الدور الذي أصبحت تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي من جهة، ومن جهة أخرى دور بعض المنابر في استهداف شخصيات سياسية معارضة كانت أو تقود الأغلبية الحكومية حتى بحملات تشهيرية، حيث صرح العثماني «هناك جهات تحاربنا منذ سنة 2011 ، وتعمل على نشر الإشاعات والأكاذيب بغرض تشويه سمعة الحزب والنيل من مصداقيته لدى الرأي العام» .
في هذا السياق يقول حسن طارق، أستاذ العلوم السياسية في جامعة محمد الخامس في الرباط، «العالم كله يشكو من موجة الأخبار الزائفة وآثار وسائل التواصل الاجتماعي»، مؤكدا على ضرورة التفرقة بين مستويين  «مستوى محيط إنتاج الخبر الذي يتسم بتصاعد ظاهرة الأخبار الزائفة عالمياً وآثار وسائل التواصل الاجتماعي على الخبر نفسه والسقوط في الإثارة، وبين المستوى المحلي الذي لا يسلم إعلامه من هذه الموجة دون إغفال إرادة التشويه السياسي»، مضيفاً: «أتصور أن جزءاً مما يحدث مرتبط كذلك بضعف وارتجال في التواصل السياسي للفاعل السياسي والحزبي. نعم هناك ظروف إعلامية تساعد على انتقال الأخبار الزائفة، ولكن هناك أيضاً أزمة تواصل للفاعل السياسي، وليس هناك تواصل ذكي يحترم ذكاء المتلقي في الكثير من الحالات».