بعد أسابيع من الاضرابات يستأنف أساتذة التعاقد عملهم

19

أعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين بالمغرب إنهاء الإضراب والعودة إلى التدريس بدءا من الإثنين المقبل.
جاء ذلك في بيان للمجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين.
وأكدت التنسيقية أن القرار جاء تفاعلا مع “دعوات ونداءات ومناشدات فيدرالية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وكذا مختلف الإطارات النقابية والحقوقية والسياسية”.
هذا وأضاف البيان أن موقف الأساتذة المتعاقدين يأتي حرصا على “ضمان وتحصين حق التلاميذ والتلميذات في زمن التعلم الذي نحمل الوزارة الوصية على القطاع مسؤولية هدره نتيجة نهجها لسياسة الهروب إلى الأمام والقفز على مطالب التنسيقية”.
وتجدر الاشارة الى أن التنسيقة الوطنية للأساتذة المتعاقدين دعت إلى وضع “شارات سوداء طيلة أيام العمل حدادا على كرامة الأستاذ”، كما حثت الأساتذة على الامتناع عن “تسلم أو توقيع أي وثيقة ذات طابع زجري أو تأديبي”.
ويأتي موقف الأساتذة المتعاقدين بعد أسبوع ساخن، عاشته الرباط، حيث نظموا مسيرات متواصلة لثلاثة أيام، دعت إليها “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، رفعوا فيها شعارات تطالب الحكومة بالتراجع عن نظام التعاقد.
وحريّ بالذكر أنه بعدما أوقف الأساتذة المتعاقدون إضرابهم العام الذي استمر 6 أسابيع، في 13 أفريل الجاري، عادوا للاحتجاج مجددا منذ الإثنين الماضي.
ويطالب المعلمون المتعاقدون بالإدماج بالوظيفة العمومية، في حين تقول الحكومة إنها أدخلت تعديلات على القانون المؤطر لعملهم جعل لهم نفس حقوق باقي المعلمين.
وكان سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية طمأن في كلمة له أمام البرلمان في 5 فيفري الماضي، الأساتذة المتعاقدين بعدم فقدان عملهم، قائلا إن “التعاقد المبرم مع من سيزاولون مهنة التعليم ليس تعاقدا هشا بل نهائي وغير محدد المدة”.