بنكيران طلب من العاهل المغربي العفو عن قادة “حراك الريف”

18

توقع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية السابق، صدور عفو ملكي يحل ملف ناصر الزفزافي، قائد “حراك الريف” ومجموعته، الصادر ضدهم أحكام بالسجن بين عام و20 عاما.
وقال بنكيران، خلال لقاء مع إعلاميين بمنزله في الرباط، السبت، إن “ملف الزفزافي ومجموعته سيحل بعفو ملكي”، مضيفا أنه طلب من العاهل المغربي، محمد السادس العفو عنهم، دون أن يتطرق إلى الرد.
وفي ذات السياق لفت إلى أن “الزفزافي ومجموعته ضحية”، مضيفا أن “من يناصر المعتقلين (حراك الريف) عليهم أن يأتوا البيوت من أبوابها، ولا ينتظروا مساندتنا بالضغط على الدولة”.
هذا أن العاهل المغربي دأب على العفو عن عدد من السجناء في مناسبات دينية ووطنية مختلفة.
وحريّ بالذكر أنه خلال أوت الماضي، أصدر العاهل المغربي، أمرًا بالعفو عن 889 من السجناء والمحكوم عليهم، بينهم أكثر من 100 معتقل على خلفية “حراك الريف”، الاّ أنه ليس من ضمنهم قادة الحرك.
وقضت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء (شمال) في 26 جوان 2018، بسجن عدد من قادة ونشطاء الاحتجاجات بالريف تراوحت بين عام واحد و20 عامًا، بينهم الزفراني المحكوم عليه بالحبس 20 عامًا.
غير أنهم طعنوا في هذا الحكم، ولا تزال جلسات التقاضي مستمرة.
وتجدر الاشارة الى أنه منذ أكتوبر 2016 وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف (شمال)؛ احتجاجات للمطالبة بـ”تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها”، وفق المحتجين.
ونهاية أكتوبر 2017، أعفى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، 4 وزراء من مناصبهم؛ بسبب تقصيرهم وعدم نجاحهم في تنفيذ برنامج إنمائي بمنطقة الريف.
ومن جهة أخرى، تطرق بنكيران، خلال تصريحاته السبت، إلى استفادته من معاش (راتب تقاعدي) استثنائي أمر به العاهل المغربي، وقال: “لم أطلب المعاش، ولن أرفض من الملك أي شيء”.
وأضاف: “المعاش شرف لي ولحزبي ومن حق أي أحد ألا يعجبه ذلك، لكن لا يجب أن ينسى إنجازات بنكيران كرئيس للحكومة”.
هذا كما يستفيد عدد من الوزراء السابقين من معاش استثنائي بالمغرب، خصوصًا إذا كانت مواردهم المالية ضعيفة.