عبر العديد من تجار الأسواق المحيطة بساحة جامع الفنا بمدينة مراكش عن تذمرهم من إغلاق محلات عدة بسبب الحفل الغنائي الذي أحياه الفنان ميتر غيمس، وآخرين، بالساحة نفسها.
مصطفى مقودي، رئيس رابطة الإخلاص لجمعيات الفضاءات التجارية والمهنية بمنطقة ساحة جامع الفنا ومحيطها، قال في تصريح له حول هذا “عدة محلات اضطرت للإغلاق، ما عرضها لخسائر مادية كبيرة، خاصة وأن يوم أمس الجمعة يشكل فرصة للرواج التجاري بمناسبة رأس السنة”.
وأضاف أن “السلطة المحلية أغلقت بالمتاريس ممرات عدة، كزنقة بني مرين ومولاي إسماعيل وزنقة أخرى ترتبط بزنقة الأمير، دون إخبار مسبق أو تنسيق مع هيئات المجتمع المدني بالساحة”، معتبرا أنه “لا يعقل أن يتاح للفنانين فرصة إحياء حفلات، بينما يتم التضييق على التجار الذين يؤدون الضرائب في مصدر رزقهم بمناسبة ينتظرونها على أحر من الجمر”، بتعبيره.
وفي هذا الصدد ندد التجار على لسان مقودي بعدم التنسيق معهم، رغم احتجاجهم السنة الماضية بمناسبة إحياء الفنان نفسه لحفل بالساحة ذاتها، ما دفع السلطتين المحلية والأمنية إلى وضع متاريس بممرات عدة حولت المنطقة إلى فضاء شبيه بساحة حرب وشوهت منظر الساحة التي تشكل أيقونة مراكش، دون أن تتم إزالتها لأن كل طرف من السلطتين المذكورتين يحمل المسؤولية للآخر في وضعها، وفق إفادتهم، مما عطل السير الطبيعي لعملهم.
هذا كما أبرز المتحدث نفسه أن “التجار أوضحوا للمسؤولين مدى درجة الخسارة التي يتعرضون لها بمناسبة تنظيم هذا الحفل، واقترحوا تنظيمه بساحات أخرى، كباب إغلي، حتى يستمتع الجمهور ولا يتضرر أحد من التجار”، بتعبير مقودي.