الردّ على المغرب : دعوة لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد المغاربي

13

في تطور لافت، دعت الجزائر، إلى عقد اجتماع لمجلس وزراء خارجية الاتحاد المغاربي، “في أقرب وقت ممكن”.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها أنها كاتبت رسمياً الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، التونسي الطيب البكوش، داعية إياه إلى تنظيم في أقرب وقت اجتماعا لمجلس وزراء خارجية الاتحاد.
وأكدت الخارجية إن هذه المبادرة ”تتماشى مع قناعة الجزائر التي أعربت عنها مرارًا، والحاجة إلى إحياء بناء الاتحاد المغاربي وإعادة تنشيط هيئاته”.
هذا وقد أُعلن عن تشكيل الاتحاد عام 1989 ويضم إلى جانب الجزائر كلًا من ليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا.
إلا أن خلافات بينية، خصوصًا بين الجزائر والمغرب، تسببت بتجمد عمل المنظمة الإقليمية، إذ لم تعقد أي قمة على مستوى القادة منذ عام 1994.
وفي هذا الصدد اعتبرت هذه الدعوى ردا على الدعوة التي وجهها العاهل المغربي محمد السادس، في 6 نوفمبر، إلى تأسيس لجنة مشتركة لبحث الملفات “الخلافية” العالقة، بما فيها الحدود المغلقة. وجاءت هذه الدعوة بمناسبة ذكرى “المسيرة الخضراء”، التي تؤرخ لاسترجاع إقليم الصحراء من الاستعمار الإسباني، فيما تعتبره الجزائر وجبهة “البوليساريو” احتلالا مغربيا.
وقال الملك محمد السادس إن الرباط “مستعدة للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، لتجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين”. مضيفا أن المملكة منفتحة على الاقتراحات والمبادرات التي قد تتقدم بها الجزائر، بهدف تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقات بين البلدين.
ودعا إلى فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ عام 1994، وتطبيع العلاقات المغربية- الجزائرية.
وتابع: “يجب أن نعترف أن وضع العلاقات بين البلدين غير طبيعي وغير مقبول”.
ويمثل النزاع حول الصحراء الغربية أحد الملفات الخلافية بين البلدين.