نظم تكتل جمعيات حوض أبي رقراق للتنمية والبيئة، بالجماعة القروية شقران بإقليم الحسيمة، قافلة طبية استهدفت 1500 شخصا من سكان الجماعة والقرى المجاورة. وجاءت هذه القافلة بتعاون مع جمعية المرأة المبادرة للتنمية والتضامن وبشراكة مع جماعة شقران.
وشملت القافلة الطبية، تخصصات الطب العام والطب الباطني وأمراض القلب والجلد والأسنان وتصحيح البصر وطب الأطفال والنساء والسكري والطب النفسي، إلى جانب تقديم فحوصات بالصدى وتخطيط القلب وقياس الضغط الدموي والسكري. وأشرف علىيها طاقم طبي مكون من 24 إطارا طبيا وشبه طبي، من بينهم 11 طبيبا، في الطب العام ومختلف التخصصات. وتمثلت الخدمات في تقديم فحوصات شملت أمراض الجهاز التنفسي والقلب والطب الباطني، كذلك توزيع أدوية مجانية على عدد من المستفيدين، كما تمت إحالة حالات أخرى على المستشفى الإقليمي لإجراء مزيد من التحاليل.
وأبرزت الدكتورة الشكرات بوشرى، الطبيبة بمستشفى الأطفال التابع للمركز الاستشفائي الجامعي السويسي، أن هذه المبادرة تأتي في سياق مساهمة المجتمع المدني في المبادرات التنموية، خاصة بالمناطق القروية والمعزولة، معتبرة أن الهدف يكمن في تغطية جزء من متطلبات الساكنة في مجال الخدمات الصحية.
ومن جانبه أشار رئيس الجماعة الترابية شقران، عبد الكريم الزكاغي، إلى أن هذه القافلة الطبية تندرج ضمن المبادرات الرامية إلى مواجهة آثار موجة البرد بهذه الجماعة التي تبعد بحوالي 70 كلم عن مدينة الحسيمة، موضحا أن المستفيدين يتوزعون على مختلف قرى الجماعة البالغ تعداد سكانها أزيد من 4700 نسمة، خاصة من بين الأطفال وكبار السن، نساء ورجالا.
وسجل أن الجماعة القروية ساهمت بتوفير النقل، ذهابا وإيابا، لفائدة الأشخاص الراغبين في الاستفادة من خدمات القافلة من خلال تعبئة حافلتين وسيارتي إسعاف للحالات الحرجة، موضحا أن عددا من سكان الجماعات القروية المجاورة، كإمبرابطن وأربعاء تاوريرت وزاوية سيدي عبد القادر، استفادوا بدورهم من خدمات هذه المبادرة الإنسانية.