دعا العاهل المغربي، الملك محمد السادس، الجزائر إلى احداث وتأسيس لجنة مشتركة لبحث الملفات الخلافية العالقة، بما فيها الحدود المغلقة. ومهمة اللجنة هو “دراسة جميع القضايا المطروحة بكل صراحة وموضوعية، وصدق وحسن نية، وبأجندة مفتوحة، ودون شروط أو استثناءات”. وبهذه المناسبة تشكل هذه اللجنة إطاراً عملياً للتعاون، بخصوص مختلف القضايا الثنائية، خاصة في ما يتعلق باستثمار الفرص والإمكانات التنموية التي تزخر بها المنطقة المغاربية.
جاء هذا في خطاب للعاهل المغربي، الثلاثاء، بمناسبة ذكرى “المسيرة الخضراء” التي تؤرخ لاسترجاع إقليم الصحراء من الاستعمار الإسباني.
وقال الملك محمد السادس إن الرباط “مستعدة للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، لتجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين”.
وأضاف مؤيدا في خطابه أن المغرب منفتح على الاقتراحات والمبادرات التي قد تتقدم بها الجزائر، بهدف تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقات بين البلدين. ودعا إلى فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ عام 1994، وتطبيع العلاقات المغربية – الجزائرية.
وتابع: “يجب أن نعترف أن وضع العلاقات بين البلدين غير طبيعي وغير مقبول”.
هذا كما أشار العاهل المغربي، في خطاب مساء الثلاثاء، إلى أن واقع التفرقة والانشقاق في الفضاء المغاربي غير مقبول، خاصةً أن بلدان المغرب العربي تجمعها وحدة الدين واللغة والتاريخ والمصير المشترك.