أكد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد، بمراكش، أن الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية المنظم في دورته الخامسة بالمدينة الحمراء (من 9 إلى 17 فيفري الجاري)، يعد فرصة لإبراز الدور الأساسي لقطاع الصناعة التقليدية في المنظومة الاقتصادية للمملكة.
وأضاف ساجد في تصريح له بمناسبة الافتتاح الرسمي لفعاليات هذه الدورة، تشكل هذه التظاهرة مناسبة لتكريم صناع تقليديين رجالا ونساء يملكون رصيدا معرفيا متأصلا عريقا استطاعوا بفضل شغفهم بالمهنة وإبداعاتهم أن يحافظوا على مكانة الصناعة التقليدية المغربية وتطويرها.
وأشار إلى أن هذه الدورة الخامسة تختلف عن سابقاتها حيث ترتكز على منظور جديد يقوم على تخصيص فضاء واحد للعرض على مساحة 50 ألف متر مربع يجمع أزيد من 1200 عارض يمثلون الجهات الإثنى عشر للمملكة.
وفي ذات الياق أبرز الوزير ، من جهة أخرى، أن قطاع الصناعة التقليدية يشغل 3ر2 مليون نسمة (حوالي 20 في المائة من الساكنة النشيطة) ويساهم ب7 إلى 8 في المائة في الناتج الداخلي الخام، مضيفا أن الصناعة التقليدية تشكل قطاعا اجتماعيا بامتياز من خلال مساهمتها في الحفاظ على ثقافة وتقاليد وتراث المغاربة وعلى التماسك الاجتماعي.
أما من جهتها، قالت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي السيدة جميلة المصلي، في تصريح مماثل ، إن هذا المعرض يروم تثمين منتوجات الصناعة التقليدية المغربية وإبراز غنى المنتوجات التقليدية عبر التاريخ، مما يفرض دعم ومواكبة وتأطير هذا القطاع على المستوى القانوني والمؤسساتي من أجل الحفاظ على هذا الموروث.
وأكدت في نفس السياق أن المغرب يملك رأسمالا لاماديا مهما تعد الصناعة التقليدية جزء منه يصالح المغاربة مع هويتهم المغربية وتاريخهم وحضارتهم، مبرزة أن الصناعة التقليدية قطاع تنموي اقتصادي بامتياز وله قدرة على التشغيل وخاصة بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة والمسنين والنساء بالعالم القروي والشباب.
كما لفتت ذات المسؤولة الانتباه الى جهود السلطات العمومية لحماية الصناع التقليديين ومنتوج الصناعة التقليدية، مشيرة إلى أن الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية يروم النهوض بترويج المنتوج وتكوين وتأهيل الرأسمال البشري في هذا القطاع، ويخصص حيزا كبيرا من برنامجه للصانعات التقليديات بالعالم القروي.