الأطباء المغاربة في تصعيد جديد…

8

بعد أشهر من الاحتجاج المتواصل لأطباء القطاع العام، لمطالبة الحكومة بتنفيذ ملفهم المطلبي، التي تتلخص في تخويل الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته، والبحث عن حلول جذرية للوضعية الكارثية للمؤسسات الصحية، من قبيل ندرة الموارد البشرية، وضعف المعدات الطبية، والبيوطبية، وغياب الحد الأدنى من الشروط الطبية لعلاج المواطن، وضعف الميزانية، المخصصة للصحة، لا يزال غضب الأطباء متواصلا، بعودتهم إلى ارتداء السترات السوداء، اليوم الاثنين.
وأوضحت مصادر من النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، في تصريح لها أن الأطباء العاملين في المؤسسات العمومية، عادوا، اليوم، إلى ارتداء السترات السوداء، في ظل الصمت الحكومي تجاه مطالبهم، وغياب حوار بناء، على الرغم من الأشكال الاحتجاجية المتعددة، التي يخوضونها، منذ أشهر طويلة.

وتجدر الإشارة الى أن احتجاج الأطباء هذه المرة لن يتوقف عند ارتداء السترات السوداء، طوال الأسبوع الجاري، بل سيضم إضرابا وطنيا لثمانية وأربعين ساعة، يومي الجمعة 28 ديسمبر، والاثنين 31 ديسمبر 2018، باستثناء أقسام الانعاش، والمستعجلات، والتفعيل العملي لفرض الشروط العلمية للممارسة الطبية، وشروط التعقيم داخل المؤسسات الصحية، بداية بالمركبات الجراحية، مع استثناء الحالات المستعجلة فقط، ابتداء من يوم الاثنين 31 ديسمبر 2018.
كذلك يعتزم الأطباء، الغاضبون من السياسات الحكومية، مقاطعة القوافل الطبية باستثناء مرحلي، وحصري لبرنامج “رعاية”، والاستمرار في إضراب الأختام الطبية، بالإضافة إلى الأشكال الاحتجاجية، التي يخوضونها منذ أشهر، ومنها مقاطعة حملة الصحة المدرسية، ومقاطعة التشريح الطبي، والاستمرار في البحث الميداني حول رغبة الأطباء في الهجرة الجماعية.

ويجدر تذكير أن المئات من الأطباء في كل من جهات الشرق، والدارالبيضاء، والجنوب، كانوا قد قدموا استقالاتهم من الوظيفة العمومية، احتجاجا على التعاطي الحكومي مع مطالبهم، إذ صرح رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في لقاء تلفزي أنه توصل بملفهم المطلبي، وشرع في دراسته.