دعا ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، إلى خلق مجموعة جديدة للشراكة بين دول غرب المتوسط، تحت اسم «مجموعة العشر المتوسطية» كامتداد لمجموعة 5+5.
وأشار بوريطة، الذي كان يتحدث خلال الدورة الـ15 لاجتماع وزراء خارجية دول الجوار (5+5 لغرب البحر الأبيض المتوسط)، والذي عقد بمدينة لافاليت في مالطا الى أن هذا الاقتراح نابع من تطلع المغرب إلى بناء شراكة متوسطية متحررة من كل المعوقات، التي تعيق ربط الإرادة بالعمل، والطموح إلى مجموعة شراكة فعالة ومرنة، تكون حاضنة لديناميكية جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء. مبرزا أن الصيغة الجديدة لـ«مجموعة العشرة المتوسطية»، التي يقترحها المغرب، ستمكن من تجاوز منطق الضفتين المتواجهتين، وتحفيز التكاملات بين أعضائها من دون عقد، إضافة إلى أنها ستكون منفتحة وعملية، وستمكن من مقاربة التحديات المطروحة بفعالية. وقال بهذا الخصوص إن مجموعة 5+5 أصبحت ناضجة بعد ثلاثة عقود من وجودها، ووصلت مرحلة جديدة تتطلب تسريع التعاون بيع أعضائها، وتوسيع أبعاده ونطاقه.
وبهذه المناسبة ثمن بوريطة طرح مجموعة من المبادرات الجديدة داخل مجموعة 5+5، خاصة اقتراح الرئيس الفرنسي تنظيم قمة الضفتين، والاقتراح البرتغالي بتنظيم حوار مغاربي أوروبي. مؤكدا أن الترشيح المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030 من شأنه أن يشكل فرصة للتعبئة في الفضاء المتوسطي.
أما عن مجال الهجرة والشباب اقترح بوريطة تكييف آليات الميثاق العالمي من أجل الهجرة في مراكش، وتصريفه في إطار برنامج خاص بمجموعة 5+5، عبر تحديد الأدوات التي تندرج في الميثاق الدولي وتلائم الفضاء المتوسطي. هذا وذكّر بأهمية هذه القضية عند الشباب، الذي يمثل اليوم 60 في المائة من سكان الدول الأعضاء في مجموعة 5+5، مشيرا إلى أن هذه الشريحة من السكان تشكل في نفس الوقت فرصة، نظرا لما تزخر به من قدرات، وتشكل تحديا من حيث حجم متطلبات توفير الكرامة والمعرفة والعمل لهذه الشريحة، وإعطاء معنى لحياتها وحمايتها من كل أشكال التطرف.
وفي هذا السياق أعلن بوريطة اقتراح المغرب تنظيم مؤتمر حول الشباب يخصص لبحث قضايا التكوين والتربية والتشغيل. كما اقترح توسيع الأجندة المتوسطية للشباب، والإشراك الفعلي فيها لمختلف الفاعلين والمتدخلين.