اليهود المغاربة يكذبون ادعاءات إسرائيل بطرد اليهود

8

تنكر اليهود المغاربة على المحاولات الإسرائيلية باستخلاص أموال من المغرب كتعويضات عن أملاك اليهود المغاربة الذين هجرتهم الحركة الصهيونية لفلسطين المحتلة وقالوا إنها أكاذيب وادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وبعث سام بنشريتي، رئيس الاتحاد العالمي لليهود المغاربة، إلى “وزارة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية” رسالة يطالبها بالكف عن محاولات استخلاص أموال من المغرب بدعوى “طرد اليهود والاحتفاظ بممتلكاتهم” ووصف مؤكدا ان خبر طرد اليهود من المغرب والاستيلاء على ممتلكاتهم ليست غير ادعاءات و “أكاذيب” وقال إن “الأمر يتعلق بادعاءات لا أساس لها من الصحة”.
ووجه بنشريتي في رسالته دعوة إلى الكيان الصهيوني لحذف المغرب من قائمة البلدان التي تقول إنها “طردت اليهود واستولت على ممتلكاتهم” وأكد أن اليهود المغاربة لطالما كان مرحبا بهم في المغرب، وأن “مئات الآلاف من الإسرائيليين زاروا المغرب بالفعل كسياح، واستقبلوا بالدفء والضيافة”. كما أضاف “أعطى الملك محمد السادس، أخيرا، الأمر بصيانة مقابر اليهود بالبلاد، وخصص ميزانية تبلغ عشرات آلاف الدولارات من أجل ذلك. واليوم، أي يهودي يملك عقارا أو أي ممتلكات بالبلاد من حقه التصرف فيه ببيعه وفق أحوال السوق”.
وفي هذا الصدد قال رئيس الاتحد العالمي لليهود المغاربة “المغرب لم يطرد اليهود من بلادهم ولم يستولِ أبدا على ممتلكاتهم، بل إن حوالي 300 ألف يهودي غادروا البلاد عام 1960 وتركوا وراءهم آلاف الأماكن، مثل المعابد والمقابر وأرشيفا مهمّا، وتعمل السلطات المغربية إلى حد اليوم على حماية ذلك على حسابها”.
ويجدر التذكير أنه سبق لمواطنين مغاربة من معتقدات فكرية وعقدية مختلفة أن وقعوا قبل أيام عريضة تطالب إسرائيل بـ”الكف عن ترويج الأكاذيب بشأن مطالبها بتعويضات مالية من عدد من الدول، من بينها المغرب، جراء طرد اليهود،” معتبرين أن “مثل هذه الأكاذيب ستكون في خدمة الكراهية والتطرف”، مشيرين إلى أن “إسرائيل، بدمجها البلدان العربية بتواريخها المختلفة وظروفها الخاصة، تسعى بكل وقاحة إلى طمس الواقع التاريخي المغربي”.