جرت، بعد صلاة الظهر، اليوم السبت، مراسيم تشييع جثمان الفقيه والعلامة الحاج محمد الغالي الدادسي، عضو المجلس العلمي الأعلى، وفقيه المدرسة العلمية لتنالت، الذي وافته المنية أمس الجمعة بدوار “إكلي”، التابع للجماعة الترابية “إكيدي”، دائرة تالوين، بإقليم تارودانت.
وبعد أداء صلاة الظهر، بمسجد دوار “إكلي”، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة “أحد إكلي”، في موكب جنائزي مهيب حضره، إلى جانب أفراد أسرة وعائلة الفقيد، شخصيات من السلطات الإقليمية بتارودانت، ورؤساء المجالس العلمية بسوس، ومندوبو وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وتلامذة الراحل ومعارفه من كل جهات المغرب، إلى جانب حشد كبير من ساكنة المنطقة.
وتليت بهذه المناسبة الأليمة آيات بينات من الذكر الحكيم على روح الفقيد، كما رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير بأن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وأن يثيبه عما قدم من تضحيات وخدمات ومساهمات جليلة في مجال الفقه والعلم الشرعي.
وبهذه المناسبة الأليمة قال الدكتور محمد بنتاجر، الأستاذ بجامعة ابن زهر، أن الراحل الحاج محمد الغالي الدادسي يُعد “عالما ورعا جليلا وأديبا، وكان قيد حياته عضوا بالمجلس العلمي الأعلى، كما تتلمذ على يد أحد كبار علماء سوس، سيدي محمد الحاج الحبيب البوشواري التنالتي، ومارس تدريس العلوم الشرعية والدينية بالمدرسة العتيقة أبي الصواب بماسة، قبل أن ينتقل إلى مدرسة سيدي الحاج الحبيب”.
ويعدُّ الراحل، وفقا للمتحدّث ذاته، من أبرز العلماء بسوس وعلى الصعيد الوطني، وعرف بإنتاجه الفكري والبحثي في مجالات الفقه الإسلامي، وألف عدة كتب وأشعار، كما كان المغاربة يُتابعون دروسه في التفسير والوعظ عبر قناة محمد السادس للقرآن الكريم.