شهدت أسعار الوقود في المغرب، اليوم الأحد، رابع تخفيض، منذ تراجع سعر برميل النفط في السوق الدولية، في انتظار فتوى مجلس المنافسة حول تسقيف أرباح شركات الوقود.
وبادرت بعض محطات الوقود، اليوم الأحد، إلى خفض سعر السولار والبنزين، على التوالي بـ 0.49 و0.37 درهم (عشرة دراهم تساوي 1.1 دولار)، علما أن بعض التخفيضات تقل عن هذا المستوى، حسب موقع محطات الوقود والمنافسة في ما بينها.
هذا وقد كانت شركات الوقود قد أعلنت في أول ديسمبر الجاري، عن أكبر تخفيض لها، بإيعاز من وزارة الشؤون العامة والحكامة، حيث وصل إلى 0.60 درهم بالنسبة للسولار والبنزين.
وتراجع اليوم الأحد سعر السولار في بعض محطات الوقود، إلى حوالي 9 دراهم، بعد أن كان قبل شهر ونصف حوالي 10.50 دراهم.
وبلغت التخفيضات منذ أول نوفمبر الماضي، حسب بعض التقديرات، 1.50 درهم في سعر السولار و 1.60 درهم بالنسبة للبنزين.
ودفع مستوى الأسعار في السوق الدولية خلال الفترة الأخيرة، إلى تشديد ضغط الحكومة على شركات توزيع الوقود، من أجل خفض أسعار البنزين والسولار.
ولوّح وزير الشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي، بإصدار قرار تسقيف أرباح شركات الوقود، في حال لم تلتزم بخفض أسعار المحروقات.
وجاء ذلك، في ظل مطالبات بخفض الأسعار كي تساير مستوى سعر برميل النفط في السوق الدولية، غير أن الداودي، حرص في أكثر من مناسبة على تأكيد أن هناك فرقاً في السعر بين الخام في السوق الدولية والمكرر الذي يستورده المغرب، فسعر الثاني يزيد على الأول بحوالي 33 في المائة.
تأتي التخفيضات في الفترة الأخيرة، في سياق متسم بلجوء وزارة الشؤون العامة والحكامة، إلى مجلس المنافسة، المعين رئيسه قبل أيام من قبل العاهل المغربي، محمد السادس، من أجل طلب رأي ذلك المجلس في تسقيف أرباح شركات الوقود.
ويقصد بالتسقيف، حسب وزارة الشؤون الاقتصادية والحكامة، تحديد سعر أقصى لأرباح شركات توزيع الوقود، بعد الأخذ بعين الاعتبار السعر الشراء من السوق الدولية.