تعزيز المبادلات التجارية والاستثمارية مع موريتانيا

18

يبحث رجال أعمال مغاربة وموريتانيون، عن فرص جديدة للمبادلات التجارية والاستثمارات، بعد عودة الدفء إلى العلاقات بين البلدين، خلال الفترة الأخيرة، وسط منافسة جزائرية مستمرة على السوق الموريتاني.
ويقود رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، صلاح الدين مزوار، الذي يمثل مصالح رجال الأعمال في المملكة، وفدا من المستثمرين في مختلف المجالات، من أجل المشاركة في المؤتمر الاقتصادي المغربي/ الموريتاني، في العاصمة نواكشوط.

وقد أصدر الاتحاد العام لمقاولات المغرب بيان، مفاده أن الهدف من هذا المؤتمر استكشاف فرص الأعمال والاستثمارات، وإعطاء دفعة جديدة للمبادلات التجارية بين الفاعلين في القطاع الخاص في البلدين.
وتتناول مباحثات المشاركين في المنتدى تنمية المبادلات في قطاعات مثل الصيد البحري، والتجارة والخدمات، والطاقة، والمعادن، والزراعة، والصناعات الغذائية، والبناء والأشغال العمومية، والمصارف والمال، والتأمينات، والنسيج، والسياحة، والأدوية.

ويعتبر المغرب أول مستثمر من القارة السمراء في موريتانيا، حيث تنشط الشركات المغربية في قطاعات الاتصالات والمصارف وتوزيع الوقود، وكذلك تحويل المنتجات السمكية.
وحسب بيانات رسمية، تصل المبادلات التجارية بين البلدين إلى حوالي 203 ملايين دولار سنوياً، غير أن الميزان التجاري يميل لصالح المغرب، الذي تبلغ قيمة صادراته إلى موريتانيا 200 مليون دولار، بينما لا يستورد من الجارة الجنوبية سوى بـ 3 ملايين دولار.

وتجدر الاشارة الى أن هذا المنتدى يأتي ليعيد نوع من الدفء إلى العلاقات بين البلدين المغاربيين، حيث جرى تبادل العديد من الزيارات والرسائل بين مسؤولي البلدين، في الفترة الأخيرة، وهو ما وضع حدا لحالة الجمود التي طبعت العلاقات بين الجارين خلال فترات سابقة.
وخصص وزير الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بعد تعيينه، أول زيارة له للمغرب، في سبتمبر الماضي، بينما حمل وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، رسالة من العاهل المغربي محمد السادس، في مستهل نوفمبر، إلى الرئيس محمد ولد عبد العزيز، حيث تناولت العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي.