بدأ العديد من صيادلة المغرب إضرابا عن العمل بإغلاق صيدلياتهم، اليوم الخميس، احتجاجا على ما يعتبرونه “عدم استجابة وزارة الصحة لمطالبهم”، في حين قرر آخرون فتح أبواب الصيدليات.
وأفاد رئيس الفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، محمد البكاوي، بأن “إضراب اليوم كان ناجحا بنسبة كبيرة، بدليل إغلاق كثير من الصيدليات، حيث انخرط الصيادلة في هذه المعركة النضالية من أجل بلوغ مطالبهم المشروعة التي بسطوها في الصيف الماضي أمام وزير الصحة”.
وتجدر الإشارة الى أن مطالب الصيادلة، وفق البكاوي، تتمثل في مراقبة البيع غير المشروع للأدوية خارج الصيدليات، والذي خلق فوضى عارمة في القطاع، فضلا عن عدم ضبط أوقات العمل عند بعض الصيادلة، الذي كبد كثيرين خسائر، فضلا عن طلب إقرار التغطية الصحية للعاملين في القطاع، خاصة مساعدي الصيادلة، وإعادة النظر في الضرائب المفروضة.
هذا وقد عمد عدد من الصيادلة إلى خرق اتفاق الإضراب، باعتبار أنهم يتبعون نقابة صيدلية أخرى، هي كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، والتي أعلنت أنها لن تشارك في الإضراب، بالنظر إلى كونها تنتظر من وزارة الصحة الوفاء بالاتفاق الذي جرى مع الوزير أنس الدكالي، قبل أسبوع.
وحسب كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، فإن التصعيد ضد وزارة الصحة كان مطروحا من قبل، غير أن هناك اتفاقا مبدئيا بين النقابة ووزير الصحة، يوم 21 ديسمبر الجاري، وبالتالي لا معنى للانخراط في الإضراب لترك الفرصة من أجل تنفيذ محضر الاتفاق.