عيوب سدّ “أمسرا” تكشف بعد أول هطول للأمطار

32

كشفت الأمطار الأخيرة التي تهاطلت بإقليم كلميم، قبل أيام، عن عيوب في سد «أمسرا» الموجود بجماعة إفران الأطلس الصغير. وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن كميات مياه الأمطار القليلة التي عرفتها المنطقة، نهاية شهر أكتوبر المنصرم، أظهرت عدّة عيوب، منها عجزه الكبير حيث تسربت المياه من أسفله، قبل أن تتسرب أيضا من جداره، وهو الأمر الذي يهدد سكان المنطقة في دواوير مأهولة استقرت أسفل السد.
ومن الأشياء الأخرى التي أثارت استياء السكان، هي أن هذا السد ظهرت عيوبه في أول أمطار هطلت على المنطقة مباشرة بعد إنشائه، مما يثير عدة أسئلة حول جودة بناء هذا السد وجودة المواد المستعملة في البناء، وأيضا في حقيقة الدراسات التقنية المنجزة قبل الإقدام على أشغال الإنجاز.  لاسيما أن من أهداف انشاء هذا السدّ هو حماية ساكنة جماعات إقليم كلميم من الفيضانات، كالتي حدثت سنة 2014 والتي أفرزت خسائر جسيمة.
فهذا السد قامت شرفات أفيلال، كاتبة الدولة السابقة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، المكلفة بالماء، بتدشين انتهاء أشغال إنجازه يوم 25 جوان المنصرم، ووقفت رفقة وفد من وزارتها ومسؤولين جهويين وإقليميين بعين المكان، مشيدة بهذا السد، غير أن الزمن على قصره كشف عكس ما راج عن جودة هذا السد وقدرته على تحمل المياه القادمة من جبال جماعة إفران الأطلس الصغير.

وبخصوص التكلفة المالية لسد «أمسرا»، فقد بلغت 28.2 مليون درهم، حيث أن من الرهانات الأخرى لهذا السد هو توفير الماء الصالح للشرب، وخلق فرص الشغل للسكان المحليين، وتأهيل اليد العاملة، وتحسين المستوى المعيشي للسكان والرفع من دخل الفلاحين.
وبحسب بعض المعطيات، وبعد اكتشاف التسربات المائية من السد، فقد طالب أعضاء من المجلس الجماعي لإفران الأطلس الصغير بإيفاد لجنة تقنية لمعاينة تسرب المياه من سد «أمسرا» بالجماعة، وإجراء تحقيق في الموضوع، فيما نقل أحد أعضاء المجلس الجماعي مشكل السد إلى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، الذي وعد بفتح تحقيق في الموضوع بشكل مستعجل وإرسال لجنة إلى عين المكان لمعاينة العيوب والتسريبات التي تم اكتشافها.