حذرت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، اليوم الجمعة، من أن ضعف جودة الأصول وكفاية رأس المال يواصلان التأثير بشكل كبير على البنوك المغربية، علماً أن الوكالة تمنح البلد تصنيفاً سيادياً بدرجة “بي.بي.بي ناقص” (BBB-) التي تعني جدارة ائتمانية متوسطة إلى أقل من متوسطة، مع نظرة مستقبلية مستقرة.
في هذا الصدد أوضحت “فيتش” في بيان لها أن متوسط نسبة القروض المتعثرة إلى إجمالي القروض لدى أكبر 7 بنوك مغربية، لم تذكرها، على مدى السنوات الخمس الماضية، نحو 10%، وهذا أعلى بكثير مقارنة بالأسواق المتقدمة. كما أشارت إلى أن تفاقم خطر جودة الأصول لدى البنوك المغربية بسبب تركز القروض (أي منحها لأفراد وشركات قليلة).
وفي حين قالت فيتش إن البنوك المغربية تتمتع بمعدلات ربحية وتمويل وسيولة سليمة، إلا أنها على النقيض تعاني من ضعف أصولها وكفاية رأس المال.
وتجدر الإشارة الى القطاع المصرفي المغربي يضمّ 20 مصرفاً، لها 6283 فرعاً، و نحو 41187 عامل بها، بنهاية 2016، وذلك وفق بيانات رسمية.
ويعتمد نمو الاقتصاد المحلي في البلاد بشكل رئيس على القطاع الزراعي، الذي يتأثر سلباً أو إيجاباً بموسم الأمطار، مع اعتماد غالبية الزراعة على نظام الري البعلي.