مكفوفون عاطلون يرفضون عرضاً حكوميا ويهددون بالتصعيد

116

أعلن المكفوفون من حملة الشهادات الجامعية العاطلون من العمل في المغرب رفضهم لعرض الحكومة بتخصيص 50 منصبا لهم عبر إجراء مباراة تشغيل، خصوصا أن عددهم يتجاوز 450 شابا، رغم مطالبتهم بضرورة توظيفهم جميعاً، مهددين بالتصعيد في الاحتجاج.

وأفادت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، في بيان لها، بأن الحكومة أظهرت استهزاءها بالمواطنين المغاربة عموما وبالمكفوفين خصوصاً، لأنها قررت بعد الوعود التي قطعتها بتخصيص وظائف فورية للمكفوفين أثناء اعتصامهم في وزارة التضامن، أن تجري مباراة لتوظيف 50 منهم في نهاية شهر جانفي 2019.

وعبرت التنسيقية عن حق المكفوفين العاطلين في التوظيف باعتباره حقا أساسيا ضامنا للكرامة الإنسانية والعيش الكريم، موردة أن “هذه المباراة أتت فقط لتضليل الرأي العام وإعطاء بهرجة للحكومة المغربية وتلميع صورتها بالخارج، خصوصاً لدى المنظمات التي لها علاقة بالمعاقين في العالم”.

وهددت تنسيقية المكفوفين بأعمال تصعيدية “لم يسبق للساحة النضالية أن شهدت مثلها على مر السنين الماضية للتعبير عن غضبنا واستيائنا تجاه هذه الحكومة التي أقفلت كل الأبواب بهذا الإعلان عن 50 منصبا في المباراة المزعومة”.

وأوضح دحاني، عضو تنسيقية المكفوفين،  أن المباراة المعلن عنها من طرف الحكومة ملغومة ولا تصل إلى مستوى نضالات المكفوفون طوال شهور، مشددا على أنه “من غير المقبول أن تجازي الحكومة كل هذا الصبر والتضحيات من طرف المكفوفين بهذا العرض الهزيل والظالم”. وأضاف أن المكفوفين يهددون بالعودة الى الاعتصام في مقر الوزارة من جديد.

ووفق مصادر في التنسيقية، فإن المكفوفين الخريجين العاطلين من العمل يستعدون لأشكال احتجاجية جديدة غير مسبوقة، قد تصل إلى حد التهديد بالانتحار، هذه المرّة، من أجل التعبير عن الغضب من تعامل الحكومة مع ملفهم المطلبي، والضغط عليها من أجل الاستجابة لمطلب التوظيف المباشر دون مباراة.

وسبق للمكفوفين أن خاضوا اعتصاماً دام أزيد من ثلاثة أسابيع فوق سطح وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية في الرباط، لم يتم فضه إلا بعد أيام قليلة من وفاة أحدهم، وبعد أن وعدت الحكومة المكفوفين بالنظر في ملفهم وتلبية مطالبهم، لكن الأمور عادت إلى نقطة الصفر من جديد بعد العرض الحكومي.