تتواصل حوادث حافلات نقل العمال المفجعة في المغرب، إذ لقي شخصان مصرعهما اليوم الثلاثاء، وأصيب 26 آخرون إصابات مختلفة، أربع منها بليغة قد ترفع حصيلة الحادث الدموي الذي وقع في ضواحي مدينة أغادير جنوب المملكة.
وفي التفاصيل أوردت السلطات المحلية في مدينة أغادير أن سبب الفاجعة يعود إلى حادثة سير نجمت عن انقلاب حافلة لنقل عاملات وعمال إحدى وحدات تصبير السمك، في منطقة أنزا بالمدينة.
وحسب شهود عيان انتقلت السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية إلى عين المكان لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وتم نقل جميع المصابين إلى المستشفى الجهوي بأغادير لتلقي العلاجات الضرورية، كما فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات الحادث.
وأفادت مصادر محلية أن عدداً من المصابين أطفال كانوا في حافلة نقل العاملات لأن مقر روضة الأطفال موجود على الطريق المؤدي إلى مكان عمل الأمهات العاملات.
وتجدر الاشارة الى أن “حصيلة الحادث مرشحة للارتفاع، لأن المصابين بجروح أطفال صغار، وبالنظر إلى ضعف أبدانهم قد لا يقاومون شدة الصدمة”، مشيراً إلى أن الحادثة تأتي قبل يوم واحد من عيد العمال الذي من المفترض، بحسب رأيه، أن يكون يوماً لبحث سبل تطوير نقل العاملات والعمال، وليس للترحم على أرواحهم”، حسب ذات المصادر.
وتأتي حادثة اليوم في أغادير بعد الفاجعة التي وقعت في منطقة اشتوكة في مارس الماضي حين اصطدمت حافلة لنقل العمال الزراعيين بسيارة، ما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى وكانت حالات بعضهم خطرة، وقبلها تعرضت عربة لنقل البضائع بمنطقة العوامة لحادث اصطدام وتسببت بسقوط قتلى وجرحى.
وتعيد هذه الحوادث إلى الواجهة موضوع تأمين وسلامة نقل العمال والعاملات، وهو الأمر الذي طرحه كاتب الدولة المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، في البرلمان قبل أسابيع، ووعد بحل إشكالية نقل المستخدمين والعمال الزراعيين ، مصرّحا بأن “باب الاستثمار سيفتح أمام من يريد نقل العمال الزراعيين مقابل بعض التدابير المبسطة، وذلك تقديراً من الحكومة لدور وإسهام هذه الفئة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب”.