يختتم نشطاء مغاربة في “حركة مقاطعة إسرائيل” (BDS)، اليوم الأحد، أسبوع مناهضة الاستعمار والأبارتهايد في فلسطين، الذي ينظم هذا العام تحت شعار “لنوقف تسليح الاستعمار”، وبهدف لحشد الدعم والتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني، وتوسيع انتشارِ حركة مقاطعة إسرائيل ومناهضة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
وتمّ عقد ثلاث ندوات كان ضيفها الرئيسي هو المصور الفلسطيني طارق البكري الذي قدم عرضه “كنا وما نزال”، الذي يوثّق من خلاله للذاكرة الجماعية الفلسطينية “فلسطينيي الشتات” بوطنهم الأم، من خلال صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو لأحياء ومنازل ومعالم فلسطينية ومقارنتها بما كانت عليه في الماضي.
وتجدر الإشارة الى أن منظمو هذا الأسبوع يرون أن الغاية الرئيسية من إقامته، رغم خفوت الاهتمام الإعلامي المغربي به، هي إذكاء الشعور بضرورة مقاومة المستعمر الصهيوني، والتوعية بخطورة تفشي التطبيع الرسمي وغير الرسمي مع دولة الاحتلال، وانتقال التطبيع السري لبعض الأنظمة السياسية في المنطقة العربية إلى تطبيعٍ علني سافر.
وفي هذا السياق يقول الناشط المغربي ضد التطبيع مع الكيان الإسرائيلي كريم عايش إن “التطبيع مع الكيان الصهيوني جريمة في حق شهداء وحقوق ونضال الشعب الفلسطيني، وهو جريمة أيضًا في حق تضحيات الأجداد المغاربة الذين دفنوا في تراب فلسطين الطاهرة دفاعًا عن الأرض المقدسة وحماية للقدس الشريف”.
كما يضيف ذات المتحدث أنه “مع اقتراب شهر رمضان الكريم، ستعود تمور المستوطنات والمزارع الإسرائيلية إلى التغلف بألوان ماركات وهويات مستعارة لتغزو أسواق المملكة، كما أن مجموعة من السلع، سواء الإلكترونية أو البرمجية، صارت تستورد من الأراضي المحتلة تحت ذريعة التجارة”.
واسترسل المتحدث بأن “هذا الأمر يجب أن ينتبه إليه النشطاء المغاربة ويتركوا الشعارات والصراخ جانبًا، ليعتمدوا منهجًا علميًا وتوعويًا، بهدف نقل المعاناة اليومية للمواطن الفلسطيني جراء الاحتلال”، متابعًا بأن “المهرجانات الخطابية والندوات الفكرية أمر مستحب لكي تبقى شعلة القضية يقظة في نفوس المغاربة”.