أعلنت لجنة التأديب التابعة لوزارة التربية الوطنية المغربية قرارها القاضي بمنع برلماني عن حزب العدالة والتنمية (الحزب الرئيسي في الحكومة)، من اجتياز امتحان البكالوريا لمدة سنتين، بعد أن ثبتت عليه واقعة الغش في امتحان اللغة الفرنسية، وهو ما شغل مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم السبت الماضي.
وفي هذا الصدد قال بلاغ للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في جهة الرباط سلا القنيطرة، إن اللجنة التأديبية التابعة لها، قررت بعد اجتماعها أول من أمس الاثنين والذي أثبتت فيه واقعة الغش على البرلماني نور الدين قشيبل، بعد اطلاعها على محضر مفصل قام باعداده المراقبون وأن العقوبة صدرت على جميع المترشحين الذين ضبطت في حوزتهم هواتف جوالة بعدما تمّ الاطلاع على محضر المراقبين.
وحريّ بالذكر أنه وُجد في حوزة النائب البرلماني قشيبل السبت الماضي، ثلاثة هواتف أثناء اجتيازه لامتحان البكالوريا. وقال في بلاغ أصدره بعد الحادث أنه احتفظ، على وجه خطأ، بالهواتف في جيبه داخل قاعة الامتحان.
وبمناسبة هذه الحادثة استمعت الشرطة إلى النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية في الدائرة الانتخابية غفساي القريبة بإقليم تاونات وحررت محضراً بالواقعة. واعتبر دفاع البرلماني استدعاءه غير قانوني، وأن الإحالة على الضابطة القضائية تكون من طرف اللجنة التأديبية وفق ما ينص على ذلك القانون.
وقدم البرلماني قشيبل، روايته حول حجز ثلاثة من هواتفه النقالة أثناء اجتيازه الامتحان الجهوي للبكالوريا كمترشح حر في ثانوية العرفان بمدينة الرباط. وقال إنه «اتجه كباقي التلاميذ إلى إعدادية العرفان بالرباط بسيارته، ونزل منها ودخل المؤسسة ليلتحق بالقاعة رقم 2 لاجتياز امتحان اللغة الفرنسية، وبعد حوالي 20 دقيقة تفاجأ بمدير المؤسسة ومعه أحد الأعوان داخل القسم يطلبون منه الوقوف من أجل تفتيشه».