بعد أشهر من إخراج الخدمة العسكرية الإجبارية، تجاوزت أعداد الشباب المغاربة الذين قاموا بملء استمرارات التجنيد 100 ألف شاب، وسط إقبال كبير للفتيات، رغم عدم إلزامهن قانونيا بالتسجيل في الخدمة العسكرية.
وقالت وزارة الداخلية، في بلاغ لها أصدرته اليوم الإثنين، إن العدد الإجمالي للأشخاص الذين قاموا بملء استمارة الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية بلغ 133.820 شخصا، منهم 13.614 شابة، بما يشكل 10.17 بالمائة من العدد الإجمالي، قمن من تلقاء أنفسهن بملء استمارة الإحصاء رغبة منهن في أداء الخدمة المذكورة.
وفي ذات السياق أوضحت الوزارة أن اللجان الإقليمية ستعقد اجتماعاتها في كل عمالة وإقليم وعمالة مقاطعات، ابتداء من يوم الاثنين المقبل، لحصر لائحة الأشخاص الذين تم إحصاؤهم خلال الفترة المذكورة والمؤهلين مبدئيا لأداء الخدمة العسكرية.
هذا وتفيد الوزارة أنه أمام الانخراط الكبير للشباب في عملية الإحصاء، ستعقد اللجنة المركزية اجتماعا قبل نهاية شهر جوان الجاري، لوضع معايير مضبوطة، في احترام تام لمبدإ المساواة بين المواطنين والتوازن بين الجهات، لتشكيل فوج المجندين برسم العدد المبرمج لسنة 2019.
وجدير بالتذكير أن الملك محمد السادس أشار في الذكرى 63 لتأسيس القوات المسلحة الملكية، الى الخدمة العسكرية، حيث اعتبر أن الرغبة في تسريخ الشعور بالفخر والانتماء لوطن عريق كان وراء إعادة العمل بالخدمة العسكرية “حتى يتسنى لكل الشباب المغربي، ذكورا وإناثا، أداء واجبهم الوطني، لينهل من قيم المؤسسة العسكرية، ويدرس ويستفيد، ويعمل وينتج ويفيد، ويسهم في نهضة بلده ومجتمعه، معتزا بانتمائه ومغربيته، محافظا على أصالته وثوابت أمته”.
وفي هذا الصدد أوضح الملك أنه على هذا الأساس، أوكل إلى أطر القوات المسلحة الملكية، مهمة الإشراف على منتسبي الخدمة العسكرية في حلتها الجديدة، وفق برامج تعليمية مدروسة ومتنوعة، تشمل مجالات وتخصصات متعددة، تهدف إلى تنويع المعارف، وصقل المهارات لدى الشباب المغربي، تماشيا مع قيم الوطنية الثابتة، ومبادئ الجندية الحقة.