قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن “المملكة المغربية تعتبر أن تطوير العلاقات بين فدرالية روسيا والقارة الإفريقية يشكل خيارا استراتيجيا، يتأقلم بشكل تام مع ركائز السياسة الخارجية للمملكة، ذات التوجه الإفريقي القوي”.
وأعرب العثماني، أمس الخميس، خلال مشاركته في القمة الأولى “روسيا- إفريقيا” المنعقدة بمدينة سوتشي الروسية، عن الارتياح البالغ، لمستوى التعبئة الإفريقية لحضور القمة، “مما يعني انبثاق قارة إفريقية متجددة، متحررة من العقد ومن أثقال الماضي، ومتطلعة بعزم إلى مستقبلها”.
وقال إن المغرب “يفخر بالعلاقات الجيدة التي تجمعه بفدرالية روسيا، التي أعطتها الزيارة التاريخية للملك محمد السادس لموسكو سنة 2016 دفعة قوية، توجت بالتوقيع على الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين”.
وشدد العثماني على أنه منذ ذلك الحين، تطورت العلاقات الثنائية في مجالات متعددة، مثل الفلاحة والطاقة والصيد البحري وغيرها من المجالات.
وتحدث العثماني عن عزم ورغبة المغرب، التي وصفها بالقوية، في أن “تشكل الشراكة الثنائية بين البلدين مساهمة وازنة في تجديد وتحديث الشراكة بين إفريقيا وروسيا، بما يحترم المصالح الاستراتيجية وقيم مختلف الشركاء”.
يذكر أن بتكليف من الملك محمد السادس، ترأس رئيس الحكومة، الوفد المغربي المشارك في القمة الأولى بين فدرالية روسيا ومجموع الدول الإفريقية، التي انطلقت الأربعاء واختتمت أمس الخميس.
