ينظم الجيش المغربي مناورات عسكرية ابتداء من الأسبوع الجاري، وُصفت بكونها الأضخم في تاريخ الجيش الملكي، تحمل اسم “تداريب صاغرو”، لكونها تقام في منطقة صاغرو قرب الحدود المغربية مع الجزائر.
وشوهدت فيالق عسكرية مغربية تشتمل على دبابات من نوع “أبرامز”، وراجمات قذائف متطورة، فضلًا عن طائرات حربية حديثة تتمثل في مقاتلات “إف 16” التي اقتناها الجيش المغربي من الولايات المتحدة الأميركية، وهي تتجه نحو منطقة جبل صاغرو.
وتجدر الإشارة الى أنه في هذا الصدد يوضح المصدر العسكري ذاته بأن “هذه المناورات ستشارك فيها قوات مختلفة، وتعتبر فرصة للوقوف على جاهزية القوات المغربية للتصدي لأي خطر قد يهدد حدود البلاد”، مبرزًا أن “هذه المناورات تأتي في إطار البرنامج السنوي للتدريبات والتمارين العسكرية للقوات المسلحة الملكية”.
ولفت المنتدى العسكري إلى أن “مناورات صاغرو” لا تحمل أي رسالة عداء تجاه أي جهة معينة”، مردفًا أن “هذه الجهة المعينة لم تكترث لرسائل السلام المغربية وأجرت مناورات هجومية كبرى بالقرب من حدود البلاد في سياق سلسلة مناورات عسكرية سنوية تقام قرب حدود البلاد”.
وعزا المصدر ذاته “اختيار منطقة صاغرو القريبة من الحدود مع الجزائر، إلى أنه اختيار رمزي ذو دلالات هامة، إذ إن هذه المنطقة عُرفت تاريخيًا بأنها شهدت هجوم القوات العسكرية الجزائرية في أكتوبر من سنة 1963، وهو ما تسبب حينها في ما سميت بحرب الرمال”.
هذا وبحسب ذات المنتدى العسكري فأن منطقة صاغرو كانت هي “المنطقة التي وقع فيها الجيش الوطني الجزائري في فخ القوات المسلحة الملكية في إحدى المعارك الحاسمة خلال حرب الرمال، التي سهلت توغل قواتنا المغربية الباسلة خلف الحدود الاستعمارية”.
وحريّ بالتذكير أن الجيش المغربي كان قد خاض منذ السادس عشر من مارس الماضي، مناورات عسكرية كبيرة باشتراك مع القوات الأميركية، تسمى “ليون الأفريقي 2019″، وانتهت يوم أمس، في مناطق أغادیر، وتفنیت، وطانطان، وطاطا وبنجریر، بمشاركة آلاف العسكریین وعدد مھم من المعدات.