“المنتدى الدولي للأشرطة المرسومة” تظاهرة تتطلّع للعالمية

45

تتعدد الشكاوى والاعتراضات على محتوى العديد من الرسوم المتحركة التي يتم استيرادها في العالم العربي من أوروبا واليابان والولايات المتحدة غالباً، سواء لاحتوائها الكثير من مشاهد العنف أو دفعها الطفل نحو العزلة وانقطاع تواصله مع محيطه، أو تعظيمها قدرات الفرد بما يتنافى مع الواقع.
الاّ أنه لا توجد دراسات كافية توضّح مدى تأثّرهم النفسي والاخلاقي وأضراره على التعلّم ويتم الاكتفاء بإطلاق التعميمات والآراء الانطباعية، كما لا توجد إحصائيات دقيقة حول أعداد الأطفال المدمنين على أفلام الكرتون وتصنيفات لمتابعي كلّ فئة منها.

في هذا الصدد تنحصر مناقشة هذه القضايا أو جزء منها في التظاهرات المتخصّصة، ومنها الدورة الثالثة عشر من “المنتدى الدولي للأشرطة المرسومة” التي تنطلق مساء الثلاثاء المقبل في مدينة تطوان المغربية، وتتواصل حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري بتنظيم من وزارة الثقافة و”المعهد الوطني للفنون الجميلة” وجمعية “شوف”.

وتجدر الاشارة الى هذه التظاهرة تتطلع لأن تصبح منصة أفريقية لتقديم مختلف التجارب عبر العالم حيث خصّصت مسابقة كاريكاتير على مستوى القارة السمراء، وإلى عرض آخر الإصدارات في مجال الفن التاسع، إلى جانب حضور دور نشر متخصّصة”، وتكريم عدد من الفنانين المبدعين من العالم العربي وأوروبا، بحسب بيان المنظّمين.

هذا وستتضمن هذه التظاهرة عدّة ورشات تتوّجه إلى الطلبة ولقاءات مع مبدعي الأشرطة المرسومة، مع تخصيص فضاءات لفن الكاريكاتير، إضافة إلى العروض الخاصة بسينما التحريك، مع توقيع آخر الألبومات، وتنظيم زيارات خاصة بالأطفال والشباب، ولقاءات مع الفنانين، ولقاءات مع خريجي شعبة الأشرطة المرسومة من “المعهد الوطني للفنون الجميلة” في المدينة.

وتعقد ندوة تحت عنوان “دور الأشرطة المرسومة في التواصل والتربية”، إلى جانب معرض “الجيل الجديد: الأشرطة المرسومة العربية في عالم اليوم”، يقام بشراكة مع “المعهد الثقافي الفرنسي”.

ويذكر أن فعاليات المنتدى ستتوزّع على عدّة فضاءات منها “مركز تطوان للفن الحديث”، و”المعهد الثقافي الإسباني –ثربانتيس”، إلى جانب “المعهد الوطني للفنون الجميلة”.