أشرف الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء، بإقليم بنسليمان (جهة الدار البيضاء -سطات)، على تدشين مركز لطب الإدمان.
ويشكل هذا المركز، الذي أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي بلغ 6 ملايين درهم، والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى إقليم بنسليمان، جزءا من البرنامج الوطني لمحاربة سلوكات الإدمان الذي تسهر المؤسسة على تفعيله منذ سنة 2010.
وتجدر الإشارة الى أن هذا البرنامج الوطني يروم تحصين الشباب ضد استعمال المخدرات، وتحسين جودة خدمات التكفل بالمدمنين، لاسيما متعاطي المخدرات، فضلا عن تشجيع انخراط المجتمع المدني والقطاعات الاجتماعية في معالجة إشكاليات الإدمان.
بالإضافة الى ذلك سيمكن هذا البرنامج من مساعدة عائلات الأشخاص المستفيدين على مواجهة الآثار السلبية لسلوكات الإدمان.
وعلى غرار المراكز المنجزة من طرف المؤسسة بكل من الدار البيضاء والرباط ووجدة والناظور ومراكش وتطوان وطنجة وفاس وأكادير ومكناس، سيقوم هذا المركز بأعمال التحسيس والوقاية من استعمال المواد المخدرة، كما سيؤمن التكفل الفردي الطبي والاجتماعي بالأشخاص الذين يعانون من سلوك إدماني، إضافة إلى العمل على تشجيع الأسر على الانخراط الفعلي في جهود الوقاية.
ويهدف المركز كذلك إلى إعادة إدماج الأشخاص المعنيين اجتماعيا، إلى جانب تأطير وتكوين الجمعيات في مجال الحد من مخاطر الإدمان، لاسيما عبر التنفيذ والمواكبة الميدانية للشباب متعاطي المخدرات، وكذا الشباب المهددين بخطر الإدمان.
ويشتمل المركز الجديد، على قطب للمواكبة الاجتماعية والحد من المخاطر، مكون من فضاء للضيافة، وقاعات للتعبير الجسدي والفني، والرياضة، واللياقة البدنية والتربية النفسية والإعلاميات، وفضاءات للجمعيات، وللراحة وللمعالجة والبستنة، بالإضافة إلى مكتب للوحدة المتنقلة. وسيعهد بتسيير هذا القطب لودادية البحيرة السليمانية للأعمال الاجتماعية.
كما يحتوي مركز طب الإدمان ببنسليمان على قطب طبي يشتمل على قاعات للعلاجات، والفحص في الطب العام، وطب الإدمان، والطب النفسي، وفضاء للعلاج النفسي ضمن المجموعة، وقاعتين لمستعملي الميثادون ومصحة، وصيدلية.
هذا ويأتي إنجاز هذا المركز ذي الحمولة الاجتماعية القوية، لتدعيم المبادرات التي تنجزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى الجهة، والرامية لدعم وحماية الأشخاص في وضعية هشاشة.