يتجه المغرب نحو ترقيم حوالى 7 ملايين من الأضاحي، بهدف التأكد من سلامتها عندما تطرح في السوق، تفادياً لتكرار ظاهرة تعفن لحوم الأضاحي قبل عامين، ومنعاً لدخول المتلاعبين على خط السوق هذا الموسم.
هذا وأعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية عن ترقيم أربعة ملايين ونصف مليون رأس من الأغنام والماعز إلى غاية أمس الثلاثاء، حيث تحمل حلقة صفراء اللون تحمل رقما تسلسليا فريدا، وعبارة “عيد الأضحى” ونجمة وتجسيدا لرأس كبش، ويتم تثبيت هذه الحلقة على إحدى أذني الأضحية من أجل تتبع مسارها والتعرف إلى مصدرها عند الضرورة.
ويتوجب على مشتري الأضحية الاحتفاظ بحلقة الترقيم بعد الذبح، إذ سيكون عليه الإدلاء بها في حال لاحظ أي شيء غير طبيعي في الأضاحي، حيث سيساعد ذلك على الوصول إلى البائع ووحدة التسمين.
ويبلغ الطلب على الأضاحي بالمغرب حوالي خمسة ملايين ونصف مليون، إذ تمثل الأغنام حوالي 95% من الطلب المعبر عنه من قبل الأسر.
جدير بالذكر أن المغرب بصدد إعادة تطبيق ذات التدابير التي جربها في العام الماضي، بعد اخضرار لون اللحوم وتعفنها قبل عامين، ما أثار غضب الأسر، خاصة في ظل لجوء المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إلى تفسير ذلك بارتفاع درجات الحرارة.
غير أنه تجلّى بعد ذلك أن ما حدث قبل عامين كان بفعل مربين وتجار عمدوا إلى التلاعب في أعلاف الأضاحي واستعمال طرق في التسمين تخالف المعايير البيطرية المعمول بها، إذ عمد مربو الأغنام إلى مزج فضلات الدجاج مع الأعلاف وتقديمها إلى المواشي، على اعتبار أن تلك الفضلات تتوفر على بروتينات تساعد في عملية التسمين.
ولم يكتف المدلسون على المستهلكين باستعمال فضلات الدجاج، فقد ثبت لوزارة الفلاحة والصيد البحري أن مربين وتجار أضاحي عمدوا إلى استعمال مقويات محفزة للبناء العضلي وأدوية منع الحمل من أجل التسمين.
هذا كما كانت الجمعية المغربية لحقوق المستهلك قد أكدت أن مخلفات الدواجن ساهمت بحوالي 70% في تعفن اللحوم، بينما تدخلت الأدوية البيطرية بنسبة 20% في ذلك.