كيف يردّ الزفزافي على الحكم الاستئنافي؟

8

قال أحمد الزفزافي، والد قائد “حراك الريف” بالمغرب، الإثنين، إن ابنه ناصر خاط فمه وبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام داخل سجن بمدينة الدار البيضاء.
وفي هذا الصدد أفاد الوالد، عبر حسابه على “فيسبوك”، بأنه وصلته رسالة من ابنه من داخل سجن عكاشة بالدار البيضاء؛ حيث يوجد موقوفي “حراك الريف”.
وأضاف “إن خوضي لهذه المعركة (خياطة الفم والإضراب عن الطعام)، تأتي لإيماني بحقي في الحرية، ورفضا للعسكرة واغتيال واختطاف الأطفال والريفيين والريفيات”.
وتابع قائد “حراك الريف” في رسالته لوالده: “أخوض المعركة أيضا بسبب رفض إدارة السجن منحي الملف الطبي”.

وحريّ بالتذكير أنه في جانفي الماضي، اتهمت أسرة الزفزافي إدارة السجون بإخفاء الملف الطبي لناصر، وخاصة إصابته بـ”جلطة دماغية”؛ إذ طالب الأخير بملف طبي يتضمن مختلف الفحوصات الطبية التي أجراها بالسجن.‎
وفي هذا الصدد ردّت إدارة السجون، في بيان لها، بنفيها إخفاءها الحالة الصحية لناصر بعد خضوعه للتشخيص الطبي، ‎وقالت إن الأخير “خضع قبل سنة تقريبا لمجموعة فحوصات، منها فحص بالرنين المغناطيسي ورسم كهربائي للدماغ، اتضح من خلالها أنه يحمل خللا خلقيا طفيفا حسب تشخيص الطبيب المعالج، وقد أُخبر النزيل حينها بهذه النتائج وفقا لأخلاقيات مهنة الطب، مع إعطائه الوصفة العلاجية المناسبة”.
ولم يعرف على وجه الدقة متى بدأ ناصر الإضراب عن الطعام الذي تحدث عنه والده، فيما لم يصدر عن سلطات السجون في المغرب تعقيبا بهذا الخصوص.
وكانت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، أيدت، الجمعة الماضية، حكما ابتدائيا بالسجن 20 عاما سجنا نافذا بحق حق ناصر الزفزافي، بتهمة “المساس بالسلامة الداخلية للمملكة”.
وتضمنت الأحكام، التي تم تأييدها أيضا، وهي نهائية، السجن لفترات تتراوح بين عام و20 بحق 41 آخرين من موقفي “حراك الريف”.
ويذكر أنه منذ أكتوبر2016 وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف؛ احتجاجات للمطالبة بـ”تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها”، وفق المحتجين، وعُرفت تلك الاحتجاجات بـ”حراك الريف”.
ونهاية أكتوبر 2017، أعفى الملك محمد السادس، 4 وزراء من مناصبهم؛ بسبب اختلالات (تقصير) في تنفيذ برنامج إنمائي بمنطقة الريف.