ألغت السلطات المغربية مهرجان الرقص الشرقي الذي تديره الإسرائيلية سيمون كوزمان، وكان مخططاً إقامته في مدينة مراكش، وأبلغت إدارة الفندق الذي كان من المفترض أن يحتضن النشاط أن المهرجان تم إلغاؤه، ولم يمنح أي فندق آخر إذنا باحتضان هذا المهرجان المثير للجدل، وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد تنظيمه على أرض المغرب.
وجدير بالذكر أن الإعلان عن تنظيم مهرجان «البهجة المتوسطي الدولي للرقص الشرقي» أثار غضب الهيئات والمنظمات المغربية، باعتباره مسيئاً للمغرب وشعبه وشكلاً من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وفي هذا السياق تساءلت «المبادرة المغربية للدعم والنصرة»: «هل أصبحت سيادة المغرب مستباحة إلى هذا المستوى من قبل الصهاينة بكل قذاراتهم؟».
هيئات ومنظمات استنكرت حصوله في أيام عيد الفطر… واعتبرته من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني
وأدانت السماح لاستقبال مدينة مراكش هذا المهرجان «الجريمة التي سترتكب في حق المغاربة»، مطالبة المسؤولين بمنعه ومحاسبة المنظمين.
وعبّرت أيضاً كل من «منظمة التجديد الطلابي» و«المبادرة الوطنية ضد التطبيع والعدوان» في المدينة عن استيائهما من قيام بعض الجهات «المحسوبة على التيار الصهيوني» بتنظيم مهرجان الرقص الذي سيحضره بعض المتحولين جنسيا من الكيان الصهيوني.
وفي ذات السياق اعتبرت الهيئتان أن الإعلان عن تنظيم هذا المهرجان يعد «استفزازاً كبيراً للمغاربة وضرباً سافراً لقيمهم الثابتة وهوياتهم الراسخة المقررة في دستور المملكة، ومساً بمقدساتهم»، مطالبين البرلمان المغربي بوقف مسلسل التطبيع، ومحملين الحكومة المغربية مسؤولية استباحة السيادة المغربية.
وعن الغاء هذا الحفل كتبت كَوزمان على صفتحها في «فيسبوك» أن السلطات المغربية رضخت لضغوط «الإسلاميين»، ووجّهت رسائل بواسطة البريد الإلكتروني إلى جميع الفنادق في مراكش، لمنع استضافة مهرجان «البهجة المتوسطي الدولي للرقص الشرقي»، وأنها «أصبحت شخصا غير مرغوب به في المغرب»، وأنها ستلغي تنظيم المهرجان به.
هذا كما اعتبر المناهضون للتطبيع مع الكيان الصهيوني الموافقة على تنظيم المهرجان «انتهاكاً لمشاعر ومواقف الشعب المغربي، خاصة وأن منظمي المهرجان، ومن يقف خلفهم، يصرون على تنظيمه بالتزامن مع الذكرى الـ 52 لنكسة 67، التي احتلت خلالها إسرائيل أجزاء واسعة من الأراضي العربية».