معتقلو حراك الريف يقرّرون تعليق إضرابهم عن الطعام

18

قرر المعتقلون المحكومون على خلفية احتجاجات الحسيمة، وقف إضرابهم عن الطعام، على أثر الزيارة التي قام بها أخيراً المجلس الوطني لحقوق الإنسان لمختلف هؤلاء المعتقلين.
وفي هذا الصدد وحسب بيان للمجلس، قامت المؤسسة بتنسيق وتفاعل مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بزيارة مختلف المعتقلين المحكومين على خلفية أحداث الحسيمة، بعد نقلهم يوم 11 أفريل 2019 من سجن «عين السبع 1» و«عكاشة» بالدار البيضاء، إلى المؤسسات السجنية في فاس وطنجة والحسيمة والناظور وتطوان. وأوضح البيان أن هذه الزيارة جاءت تفعيلاً لمهام المجلس الوطني لحقوق الإنسان في مجالي الوقاية وحماية حقوق الإنسان، ولاعتبارات أخلاقية وقانونية ترتبط بطبيعة عمله، وتفعيلاً لإعلان المجلس عن استقبال أمهات وعائلات المعتقلين والإنصات لهم والتفاعل معهم، بمناسبة اللقاء التواصلي بشأن إحداث الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب.
وتجدر الاشارة الى أنه خلال هذه الزيارات إن المجلس قام بـ«التقصي والبحث بشأن ظروف الاستقبال والاعتقال والحالة الصحية للمعتقلين، من خلال مقابلات فردية وجماعية معهم، واجتماعات عقدها مع مديري السجون المذكورة والمسؤولين على الصحة»، بحسب ذات المصدر.
هذا كما تحقق المجلس من سير زيارات العائلات والأقارب للمعتقلين. وأضاف أن المجلس «حرص من خلال وفود اللجان الجهوية بكل من فاس وطنجة، التي ضمت في عضوية بعضها أطباء، على تتبع، بعناية خاصة وبشكل منتظم ومستمر، الحالة الصحية للمعتقلين المضربين عن الطعام (أكثر من 15 زيارة ومكالمات هاتفية يومية)»، مسجلاً أن المجلس «ترافع عن سمو الحق في الحياة واحترام المعايير الدولية للاعتقال خلال جلسات الاستماع واللقاءات مع المعتقلين».
هذا وخلص البيان إلى أنه بناءً على التزام المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بالقيام بمجهود إضافي لتجويد ظروف الاعتقال وحسن سير زيارات العائلات، تم الاتفاق ليلة 25 أفريل الحالي على وقف المعتقلين للإضراب عن الطعام.