جديد قضية مقتل السائحتين بالمغرب …أحد المتهمين يعترف

60

اعترف عبد الصمد الجود (25 عاماً)، المتهم الرئيسي في قضية قتل سائحتين اسكندينافيتين بالمغرب أواخر العام الفائت، بدوره في هذه الجريمة مبدياً أسفه لارتكابها، وذلك أثناء مثوله الخميس أمام المحكمة.
وقال الجود: “قتلت واحدة.. أنا نادم”. ويمثل هذا البائع الجوال بالإضافة إلى 23 متهما آخرين أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا قرب العاصمة الرباط. ويواجه هؤلاء اتهامات خطيرة بينها “تشكيل خلية إرهابية” و”القتل العمد” و”الإشادة بالإرهاب”.

وحريّ بالتذكير أن هذه الجريمة اقتُرفت ليلة 16-17 ديسمبر الماضي في منطقة جبلية خلاء جنوب المغرب، حيث كانت الضحيتان تمضيان إجازة.

وقال الجود: “أوزياد قتل الفتاة الأخرى”، مؤكداً أمام المحكمة: “كنا نحب داعش وندعو له بالنصر”.
وكان الجود الملقب بـ”أبو مصعب” يعمل بائعا جوالا، ويعد “أمير” الخلية. ودين من قبل بمحاولته الالتحاق بتنظيم داعش في سوريا.
وثمة متهم رابع هو عبد الرحيم خيالي (33 عاماً) رافق الثلاثة باتجاه موقع الجريمة. لكنه عاد إلى مراكش قبيل تنفيذها بحثا عن مخبأ، بحسب محضر الاتهام.
وتجدر الإشارة الى أن المتهمين الرئيسيين يواجهون عقوبة الإعدام. ولا يزال القضاء المغربي يصدر أحكاماً بالإعدام لكن تطبيقها معلق عمليا منذ سنة 1993.
وقد وافقت المحكمة في الجلسة الثانية منتصف ماي على طلب تقدم به محامو الطرف المدني باعتبار الدولة طرفاً في المحاكمة، على أساس “مسؤوليتها المعنوية”، وحتى تكون “ضامنا لأداء التعويضات المستحقة لذوي الضحايا”.
ونقل المتهمون إلى المحكمة صباح الخميس في ظل حراسة أمنية مشددة. وتحظى هذه المحاكمة التي بدأت مطلع ماي بمتابعة إعلامية محلية ودولية واسعة.
هذا وإلى جانب المتهمين الرئيسيين الأربعة يمثل 20 متهما تتراوح أعمارهم بين 20 و51 سنة، أوقفوا في مراكش ومدن أخرى لصلاتهم بالقتلة المفترضين.
ويدافع عن معظم المتهمين محامون عينتهم المحكمة في إطار المساعدة القضائية.
وقد أجّلت المحكمة إلى 13 جوان المقبل محاكمة المتهمين في جريمة قتل السائحتين.