من المؤكد أن المغرب تلقى تصريح الرئيس التونسي الجديد، قيس سعيد، الذي قال فيه إن أولى زياراته ستكون للجزائر، بحكمة ورصانة ونباهة، وردَّ على هذا التصريح بإيفاد رئيسي مجلسي النواب والمستشارين، الشخصيتين الثالثة والرابعة في هرم الدولة، مع ما لهما من رمزية تمثيل الشعب، للإنابة عن المغرب في حفل أداء الرئيس التونسي القسم الدستوري.
يعرف المغرب أن الرئيس التونسي الجديد رجل صادق، لكنه مازال فتيا في المجال الدبلوماسي والجيوسياسي، وغريبا عن الحساسيات التي قد يثيرها تصريح كالذي صدر عنه، لذلك، لم تتعاط الدولة المغربية بحساسية زائدة مع ما قاله.
من حسن حظ الرئيس التونسي الجديد أنه سيكون محاطا بحكومة سياسية تقدر جيدا هذه الأمور، لذلك، رأينا كيف احتفى رئيس مجلس النواب بالنيابة، عبد الفتاح مورو، بالحضور المغربي، وهو ما التقطه الرئيس قيس سعيد، مباشرة بعد أدائه اليمين الدستورية، ليخص الوفد المغربي بتحية خاصة، وهو يتحدث عن «الضيوف الكرام من المغرب ومن كل أشقائنا وأصدقائنا في العالم». ما قام به المغرب نباهة دبلوماسية.